رام الله الإخباري
اعترف قادة أمن إسرائيليين سابقين بفشل أجهزة الاستخبارات على مدار أكثر من خمس سنوات في الوصول إلى معلومة توصل إلى مكان احتجاز الجندي جلعاد شاليط إبان أسره في قطاع غزة.
جاء ذلك خلال تحقيق نشرته القناة العبرية العاشرة وبثته الليلة الماضية.وكشف التحقيق صعوبة المفاوضات وإصرار حركة حماس على مواقفها، والإفراج في النهاية عن 450 أسيرًا من أصحاب المؤبدات، بالإضافة إلى نحو 600 أسير من أصحاب الأحكام المتوسطة والخفيفة.
وأجرت القناة لقاءات مع قادة أمن سابقين تواجدوا في عين الحدث حينها، من بينهم رئيس شعبة الاستخبارات “عاموس يدلين”.ورأى يدلين أنه “ما كان يتوجب دفع كل هذا الثمن على جندي واحد، وأنه كان بالإمكان ممارسة ضغوط هائلة على حماس لتليين مواقفها”.
وأجرت القناة لقاءً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي حينها ايهود أولمرت، والذي شكك في طريقة أسر شاليط، مسميًا ما حصل بـ”التسليم”، وليس الاختطاف.وقال أولمرت إنه لم يكن مستعدًا للمصادقة على صفقة بكل هذا الثمن، والتي صادق عليها خلفه بنيامين نتنياهو، مؤكدًا أن حركة حماس حصلت على غالبية مطالبها.
في حين، كشف مسئول ملف المفقودين في ذلك الحين “دافيد ميدان” عن عدم تعرض شاليط لأي تعذيب خلال فترة احتجازه بالقطاع.وذكر أن شاليط كان كنزًا ثمينًا لمقاتلي حماس، وأنهم حافظوا عليه خلال حرب “الرصاص المصبوب” عام 2008، وسمحوا له بمشاهدة المباريات الرياضية وسماع الراديو، بالإضافة إلى إخراجه مرة واحدة إلى سطح أحد المباني للشواء.
وأسرت المقاومة الفلسطينية في 25 يونيو 2006 الجندي شاليط في عملية أطلقت عليها اسم “الوهم المتبدد” من داخل دبابته شرق محافظة رفح جنوبي قطاع غزة.
وأخفت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس شاليط لمدة خمس سنوات، فشلت خلالها كل محاولات جيش الاحتلال الوصول إليه أو معرفة مكان أسره.وأبرمت حركة حماس بعد مفاوضات مضنية صفقة لتبادل الأسرى مقابل الجندي الأسير، أفرج خلالها عن نحو 1050 أسيرًا وأسيرة، في صفقة تاريخية.
مدار نيوز