حذر الرئيس الفلبيني، رودريغو دوتيرتي من أن يتخذ مسلحو "داعش" من بلاده مقرا لهم بعد هروبهم من سوريا والعراق، وهدد بالتخلي عن التزاماته حيال حقوق الإنسان وذلك لحماية شعبه من هؤلاء.
وقال دوتيرتي الاثنين 14 نوفمبر/تشرين الثاني، في خطاب أمام جهاز أمني، إن "مينداناو بجنوب الفلبين تعتبر معقلا للتمرد والعصابات"، معبرا عن قلقه حيال "الإرهاب الذي يلوح في الأفق"، وتدفق المسلحين الذين قد يستغلون انعدام الأمن هناك.
وقال الرئيس الفلبيني: "عندما يحرم الإرهابيون من الشرق الأوسط من الأرض والعقارات حيث يمكنهم النوم.. سيأتون إلى هنا وعلينا أن نستعد لذلك".
وأضاف "تذكروا أن هؤلاء الرجال لا يملكون ذرة من حقوق الإنسان.. صدقوني، لن أسمح ببساطة أن يذبح شعبي من أجل حقوق الإنسان. هذا هراء!."
وشكلت حقوق الإنسان مسألة حساسة لدوتيرتي، الذي عبر عن غضبه في تصريحات يومية ضد النشطاء والحكومات الغربية الذين أبدوا قلقهم إزاء حربه على المخدرات وارتفاع عدد القتلى.
وتحتجز جماعة أبو سياف 21 رهينة معظمهم من الأجانب، وعلى الرغم من العملية العسكرية المستمرة لاجتثاثهم إلا أن عمليات القرصنة والخطف مستمرة بلا هوادة.
وقال دوتيرتي إن "الفلبين وإندونيسيا وماليزيا تعمل بشكل وثيق لإبقاء المقاتلين الأجانب بعيدا".
ونبه دوتيرتي الجمعة الماضية، إلى احتمال لجوئه إلى سلطاته التنفيذية لمعالجة الوضع الأمني في الفلبين بتعليق العمل في إصدار أوامر للمثول أمام القضاء وهو ضمان قانوني ضد الاعتقال والاحتجاز التعسفي.
وأصدر مكتب الرئيس بيانا جاء فيه: إن "دوتيرتي وجه إنذارا شديد اللهجة إلى من يقفون وراء أعمال العنف بأنه سيتخذ إجراءات أعنف لوقفهم".