احتفل بنك فلسطين، اليوم الاثنين، بافتتاح فرعه الجديد بمدينة البيرة، بمشاركة حشد من رجال الأعمال وزبائن البنك، وعدد من ممثلي المؤسسات الرسمية والمجتمع المدني والقطاع الخاص.
وبافتتاح فرعه الجديد في مدينة البيرة، يحافظ بنك فلسطين على مركزه كأكبر المؤسسات المالية في فلسطين الذي يملك أكبر شبكة مصرفية تتكون من 67 فرعا ومكتبا، بالإضافة إلى ما يزيد عن 130 صرافا آليا منتشرة في مختلف المدن والقرى والمناطق الفلسطينية.
وأشاد محافظ سلطة النقد عزام الشوا، في كلمته خلال الافتتاح، بمسيرة البنك الحافلة في تاريخها بتحفيز الاقتصاد الفلسطيني وتنميته، مؤكدا أن البنك ما زال يترك بصماته الواضحة في الاقتصاد والمجتمع ليصبح متميزاً على المستوى الوطني.
وأشار إلى أن سلطة النقد الفلسطينية ستكون قريبا جاهزة للتحول إلى بنك مركزي مع الاحتفاظ بحق إصدار عملة الجنيه الفلسطيني.
وفي تطور لافت، يشير الى اهتمام سلطة النقد الفلسطينية بتعزيز دور المرأة في الاقتصاد وتوعيتها حول أهمية الاستفادة من الخدمات المصرفية، أكد المحافظ الشوا أن سلطة النقد تعتزم تخصيص يوم من أيام العام المقبل ليكون مناسبة لتشجيع النساء الفلسطينيات على دخول عالم الأعمال من خلال تنظيم فعاليات ونشاطات في القطاع المصرفي الفلسطيني.
من جانبه، عبر رئيس بلدية البيرة فوزي عابد، عن امتنانه لبنك فلسطين على استمراره في الاستثمار في فلسطين ودعمه للعديد من المشاريع التنموية في مدينة البيرة، مؤكداً أن بنك فلسطين يشكل صرحاً اقتصادياً كبيراً يفخر به جميع الفلسطينيين في كل مكان.
وأشار عابد إلى أن بلدية البيرة تحتضن حالياً 16 مؤسسة مصرفية، ويتواجد فيها حوالي 36 صرافا آليا، وأوضح أن البلدية تسعى دائما إلى استقطاب المؤسسات الريادية واحتضانها للمساهمة في خدمة مواطني المدينة وسكانها، كاشفا في الوقت ذاته عن خطة استراتيجية أعدتها بلدية البيرة بهدف تشجيع الاستثمار خلال الأربع سنوات المقبلة.
من ناحيته، سرد رئيس مجلس إدارة بنك فلسطين هاشم الشوا مسيرة بنك فلسطين الذي تأسس عام 1960، وبرغم الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة التي مر بها، فقد واصل البنك نموه وتوسعه برؤيا واضحة واستراتيجية صلبة، انطلق بها نحو تطوير خدمات وبرامجِ مصرِفية متميزة تلبي كافة احتياجات المواطنين، ليصبح البنك أكبر البنوك العاملة في فلسطين بشبكة مصرفية مكونة من 67 فرعاً ومكتباً وأكثر من مئة وثلاثين جهاز صراف آلي، تغطي كافة المدن والقرى والريف الفلسطيني، كما تمكن البنك من ابتكار حلول مصرفية رائدة اكتسبت ثقة عملائه الذين بلغ عددهم حتى الآن حوالي 800 ألف عميل.
وقال الشوا إن البنك حقق نتائج مالية متميزة مع نهاية الربع الثالث من عام 2016، حيث تجاوزت موجودات البنك (أصوله) 4.2 مليار دولار، فيما صعدت ودائع العملاء لتصل الى 3.2 مليار دولار، بينما ارتفعت التسهيلات الائتمانية الى 2.2 مليار دولار، في حين وصلت الحصة السوقية لبنك فلسطين إلى حوالي 34%، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن بنك فلسطين كمؤسسة رائدة تسعى إلى دعم وتطوير وتحفيز اقتصاد فلسطيني قوي أساسه الاستدامة، معتمدا في الوقت ذاته على استمرار تعزيز الأداء وتطوير خدمات متميزة تلبي احتياجات عملائه.
من جهته، تحدث رئيس مجلس إدارة مجموعة "فاروق سيستمز" العالمية فاروق الشامي عن تجربته الاستثمارية في مختلف دول العالم، موضحا أن الاستثمار الأهم كان من خلال بنك فلسطين، الذي يمتلك أكبر محفزات وعوائد لمساهميه ولمجتمعه وعملائه.
وقال الشامي إن بنك فلسطين هو البنك الوحيد الذي يخصص 6% من أرباحه السنوية لمشاريع التنمية والمجتمع، مؤكدا على العلاقة الاستراتيجية والوطيدة التي تربطه مع البنك.
بدوره، اعتبر نائب محافظ رام الله والبيرة حمدان البرغوثي أن القطاع الخاص الفلسطيني يعمل في ظل ظروف سياسية واقتصادية صعبة، وبرغم ذلك، فإنه يواجه ذلك بشجاعة كبيرة رغم تلك المخاطر التي تعترضه. مشيرا إلى أن بنك فلسطين ترك بصمات طيبة في الاقتصاد والمجتمع الفلسطيني، وأن مساهماته تجاه المجتمع الفلسطيني لا يمكن محوها، فهو ريادي في مجال التنمية الاقتصادية، وأن استثماره وتوسعه في داخل الوطن دليل على انتمائه الصادق تجاه فلسطين.