أكدت وزارة التربية والتعليم العالي وجود معلومات وصفتها بالمهمة حول قيام الاحتلال الإسرائيلي، وفي تعبير عن الإفلاس الواضح كما قالت، باللجوء إلى بعض الفئات للهجوم على المنهاج الفلسطيني بغرض التشكيك فيه وإجهاضه.
جاء ذلك عقب ما أسمته الوزارة بالفشل الواضح في مسعى الاحتلال لوقف تغيير المناهج المدرسية واستبدالها بمناهج تعزز الهوية والمواطنة وقيم الحرية والخلاص.
وتساءلت الوزارة عن سبب عدم ظهور بيان واحد لتلك الفئات تهاجم إسرائيل وحكومتها ودورها المعلن سابقاً في تعطيل دخول الكتب الجديدة إلى غزة، وما أعقب ذلك من رسائل الوعيد التي أرسلت للأمم المتحدة، وما قامت به أيضاً وما أقدمت عليه من منعٍ صريحٍ ورسمي وموثق لتدريس كتب التنشئة الوطنية والاجتماعية في مدارسنا المقدسية، وهو ذات الموقف الذي عبرت عنه تلك الفئات؛ بحيث أصبحت الفئات المذكورة وإسرائيل هما من سعتا لحجب تلك المناهج.
وأكدت الوزارة في بيانها أن الاختباء وراء الدين للهجوم على النسيج الوطني لهو لعبة بالية جرى توظيفها في دول عربية عدة انهارت بفعل تلك الهجمات، لكن فلسطين، وحسب الوزارة، أكبر من تلك المحاولات التي وصفتها بالوضيعة والممجوجة والمستهلكة، مشددة على أن غياب أدنى هجوم على الاحتلال وسياساته التعسفية من قبل تلك التيارات واختيار الهجوم على المنهاج الجديد قد فضح بصورة غير مسبوقة وبشكل لا يدع مكاناً للنقاش مصادرة البعض للوصاية الدينية واستخدام تلك الوصاية للتكفير والتخوين، وهو أمر اعتاد البعض، حسب الوزارة، على سلوكه لخلط الأوراق وتوظيف أصحاب القلوب الضعيفة باتجاه افتعال روح النقمة والكراهية الموجهة بما فيها ازدراء الأديان الأخرى.
وأهابت الوزارة بأبناء شعبنا عدم الإصغاء لموقف يتقاطع مع مواقف الاحتلال وما غلف به من ادعاءات باطلة، وما يسعى البعض لبثه من مطبوعات مدعمة بحلقات كراهية توظف للهجوم على التجانس المجتمعي الفلسطيني الملحوظ والمشرف في وجه آلة الاحتلال وجبروته، متسائلة عن سبب غياب الانتقاد الواضح للاحتلال ولو في تصريح واحد من قبل تلك الفئات كما قالت: فأين كانت حلقات الكراهية والمال المسخر لتوظيف الدين للهجوم الداخلي عندما قتل طلبة فلسطين ومعلميها وهدمت بعض المدارس وهوجم المنهاج الفلسطيني وحجب البعض من أركانه؟ وأين ذهبت عنتريات من اسمتهم بتجار الدين عندما سفك الدم الفلسطيني واستهدفت المسيرة التعليمية برمتها؟
وفي ختام بيانها، أكدت الوزارة على استمرارها في عملية تطوير التعليم ملتزمة بالرواية الفلسطينية الأصيلة وخدمة لمسيرة النضال المشروعة ووفق رؤى التحرر والخلاص من المحتل، غير آبهة بسعي من أسمتهم بمقاولي الاحتلال لمنع عملية التطوير بالاختفاء وراء حجج الدين دون أن يتكلف من اسمتهم ِجراء الاحتلال عن سؤال الوزارة عن المنهاج قط أو التواصل مع أركانها ومكاتبها، بل سلوك الطريق المختصر بالهجوم على الوزارة وهو ما يؤكد عدم براءة هؤلاء من تهمة التخريب المفضوحة والمأجورة.