الرجوب : فتح نقيض الاحتلال والقرار الفلسطيني حر ولا وصاية عليه

الرجوب

 قال نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء جبريل الرجوب، إن عقد المؤتمر العام السابع للحركة نهاية الشهر الجاري، حدث استثنائي وضرورة، ومصلحة وطنية لشعبنا ولقضيته وعمقه العربي والإسلامي والدولي، معتبراً عدم عقده مشكلة.

وأضاف الرجوب في حديث لبرنامج "ذاهبون إلى المؤتمر" الذي بث الليلة عبر تلفزيون فلسطين وقناة عودة وعدد من الفضائيات والاذاعات الفلسطينية: يجب أن يعقد المؤتمر، وأن نرتقي إلى مستوى الحدث والاطلاع على مدخلات المؤتمر وطرحها للنقاش العام، وأن يكون نقاشنا وفكرنا وموقفنا استراتيجي، لكي تكون المخرجات ذات علاقة بتثبيت مشروع الدولة والهوية والبناء، في إطار الوحدة الوطنية الفلسطينية وتجديد شرعية النظام السياسي، وإعادة صياغته من نظام أبوي إلى نظام مؤسسي.

واعتبر أن الاهتمام بالمؤتمر السابع ومتابعته، يعكس حجم فتح وامتدادها خارج حدود الوطن، كما أنه وفاء للرمز ياسر عرفات الذي كرس مدرسة وطنية بمفاهيم ومبادئ ومنطلقات، أصبحت عقيدة وطنية لدى الفلسطينيين.

ورأى الرجوب أن فتح نقيض للاحتلال والذوبان، وهي قادرة على محاصرة كل من اعتقد بأنها حديقة دون سور بوحدتها ورؤيتها الاستراتيجية، عبر محطتها التي وصفها بالمصيرية، الا وهي عقد المؤتمر السابع الذي سيجيب على كثير من الأسئلة، مؤكداً ان المؤتمر سيد نفسه، معرباً عن أمله بالوصول إلى صيغة توافقية.

وشدد على أن شعبنا يمر بمنعطف حاد وفيه خطورة، إلا أن المارد فتحاوي انطلق للتأسيس لمرحلة لها علاقة بتثبيت مشروع الدولة والهوية، وحماية منظمة التحرير الفلسطينية، والعمل على تكريس وحماية القرار الوطني والإرادة الوطنية للشعب، مؤكداً أن منطق الاستلاب أو السيطرة أو الوصاية مرفوض بالنسبة لها.

وتابع: "نحن اليوم تحت قيادة الرئيس محمود عباس وبمبادرته وقناعته المطلقة واستعداده لمواجهة كل الضغوط، داعياً أبناء الحركة للوقوف إلى جانبه، وأن يكونوا عوامل قوة لتصليب موقفه وحمايته، والتوجه نحو المؤتمر السابع لوضع فصول التاريخ، وأن تكون مخرجات المؤتمر محصنة بأنظمة وقوانين تجيب على تحديات المستقبل، حتى تبقى فتح قائدة للشعب والعمود الفقري الذي يصمم الايقاع والحماية للمشروع الوطني.

وحول قضية الأسرى وتحديد "كوته" لهم في المؤتمر السابع، أكد الرجوب على قدسية شريحتين في المجتمع الفلسطيني وهم الشهداء والأسرى، مؤكداً أن لهم احترام خاص من قبل الشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أن فتح رائدة في تجليات هذه المكانة، عبر توفير الحد الادنى من الرعاية والحقوق والتواصل معهم ومع ذويهم،  موضحاً أن الأسرى يتحدثون بنقطتين الأولى ضرورة نجاح المؤتمر وأن تنسجم المخرجات مع تاريخ الحركة ودورها المستقبلي، والثانية أن تكون المخرجات السياسية والتنظيمية والنضالية منسجمة مع تضحياتهم.

وأضاف الرجوب: "أنتم حاضرون بالمؤتمر وصوتكم عال ومسموع، وبأنكم موجودون على خارطة فتح وخارطة المستقبل الفلسطيني في مواقع متقدمة"، داعياً الحركة الأسيرة إلى الاتفاق على بيان ورؤية استراتيجية تساهم في صياغة المستقبل.

وحول الأدوات النضالية التي قد سيقرها المؤتمر السابع، قال الرجوب:" فتح قامت على مسألتين الهوية الوطنية الفلسطينية، والمقاومة هي الطريق، أي أن هدفها الاستراتيجي قيام الدولة، وتكتيكات أثناء المقاومة، مبيناً أن المقاومة بمفهوم فتحاوي هي ليست وسيلة واحدة، وأن النضال وسيلة وليس هدفاً.

وأكد الرجوب أن المؤتمر سيناقش ملف المقاومة وأشكالها، لإقرار آليات لقيادة الشارع في اتباع مقاومة مؤذية للاحتلال، معرباً عن أمله بالخروج من المؤتمر برؤية استراتيجية لها علاقة بمجمل التكتيكات النضالية في موضوع المقاومة الشعبية في المرحلة القادمة.