الأربعاء 24 ديسمبر 2014 11:59 ص بتوقيت القدس المحتلة
موقع مدينه رام الله الاخباري :
قال المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس” العبرية، “عاموس هارئيل” إن “خطأ في الاتصال بين إسرائيل وحماس، _مثلما حدث بقدر كبير عشية نشوب الحرب في الصيف الماضي_، ما زال من شأنه أن يؤدي إلى انفجار الوضع، الأمر سيخيم على معركة الانتخابات العامة الإسرائيلية القريبة.
وأضاف “هارئيل” في مقالة له نشرتها الصحيفة اليوم أنه “سبق الحرب على غزة في الصيف الماضي، إطلاق فصائل صغيرة في القطاع صواريخ باتجاه “إسرائيل” بطريقة “التقطير”، أي إطلاق صاروخ كل بضعة أيام، وما لبث ذلك أن تصاعد حتى بدأت حماس نفسها بإطلاق الصواريخ، وذلك بسبب الضائقة الموجودة في القطاع في أعقاب تشديد الحصار عليه، خصوصا من جانب مصر التي أغلقت معبر رفح وعملت على تدمير الأنفاق بين القطاع وسيناء، التي اعتبرت “شريان الحياة” للغزيين، على ضوء تنكيل الاحتلال الإسرائيلي بالفلسطينيين والبضائع الواردة للقطاع”.
ورأى هارئيل أن الوضع الحالي في القطاع ليس مختلفا كثيرا عن الظروف التي سادت فيه عشية العدوان الأخير، وعندما جرى وقف إطلاق النار، في نهاية آب الماضي، كانت تسود القطاع توقعات كبيرة، بدءا من رفع الحصار وترميم الدمار وإقامة ميناء ومطار، إلا أن شيئا من هذا لم يتحقق بعد”.
وأشار هارئيل إلى ان العرض العسكري الذي نظمته حماس، قبل أيام، في ذكرى تأسيس الحركة، شكّل رسالة إلى “إسرائيل” مفادها “إما الترميم أو الانفجار، إذ أنه إضافة إلى مقتل 2200 فلسطينيا تقريبا خلال الحرب، دمرت الحرب نحو 100 ألف منزل، بينها 20 ألفا بشكل كامل، ولا يزال عشرات آلاف الغزيين يسكنون في خيام، في الوقت الذي تدخل فيه مواد البناء إلى القطاع بشكل بطئ جدا.
واعتبر المحلل أن العامل الكابح في المعادلة هي معاناة سكان القطاع نتيجة للعدوان، والتي ما زالت مستمرة حتى اليوم، “ورغم الغضب على إسرائيل ومصر فإن ثمة شكا في ما إذا كان سكان القطاع يريدون جولة قتال أخرى، ومن الجهة الأخرى، فإن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يخوض معركة انتخابية”.
ووفقا لهارئيل فإنه “توجد فجوة بين خطابه الصارم وما يتم تنفيذه ميدانيا، وأنه خلال سنوات حكمه الست الماضية شن عدوانين على القطاع “من دون رغبة” في ذلك، وأنه سيمتنع الآن عن شن عدوان آخر تحسبا من عدم تمكنه من السيطرة على مجرى الأحداث، بسبب الانتخابات، لكن في حال تم تكثيف إطلاق الصواريخ من القطاع فإن التصعيد سيكون واردا.
ولفت هارئيل إلى تطور حاصل مؤخرا وهو أن حماس تعمل على ترميم علاقتها مع إيران تدريجيا، وذلك من خلال المديح الإيراني لحماس على صمودها أثناء العدوان، وتقديم حماس الشكر لإيران على تسليحها في الماضي. وأشار في هذا السياق إلى زيارة وفد حماس لطهران في بداية الشهر الحالي.
وعلى ضوء ذلك، خلص المحلل إلى أنه بالإمكان توقع استئناف تهريب الأسلحة من إيران إلى غزة وأن هذه “أنباء ليست سارة” بالنسبة لإسرائيل.