أكد وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم أهمية مواصلة روح العمل والمثابرة والبناء على الإنجازات التربوية المتلاحقة والوقوف في وجه التحديات التي تواجه المسيرة التعليمية.
جاء ذلك خلال جولته التي استهدفت مديرية تربية بيت لحم، اليوم الاثنين، بمشاركة وحضور محافظ بيت لحم اللواء جبرين البكري، ومستشار التعليم في حالات الطوارئ بمنظمة "اليونيسيف" محمد القبج، ومدير التربية سامي مروة، وأمين سر إقليم فتح محمد المصري، ورؤساء بلديات: العبيدية وتقوع وبتير وبيت جالا والدوحة وغيرهم من ممثلي المؤسسات والفعاليات الرسمية والأهلية وأسرة المديرية.
واستهل صيدم جولته من مدرسة بنات العودة الأساسية؛ حيث شارك طالبات المدرسة فعاليات الطابور الصباحي ومراسم رفع العلم والإذاعة المدرسية، وتفقد مرافق المدرسة خاصة مختبر العلوم إذ قامت الطالبات بإجراء تجارب علمية حازت على إعجابه والحضور.
وأشاد صيدم بالمستوى التعليمي المتقدم الذي حققته المدرسة على مستوى الوطن ومشاركاتها المحلية والدولية، مشددا على ضرورة تكريس نهج تربوي ينتصر للإبداع والتميز ويوصل رسالة مفادها الإصرار على صناعة التغيير المنشود في المشهد التربوي.
وفي كلمته الترحيبية، أشار مروة إلى أن مدرسة بنات العودة التي تحمل اسما له دلالات كبيرة استطاعت أن تحصد عدة إنجازات على المستويين الوطني والعالمي، لافتا إلى أن المديرية نفذت برنامج النشاط الحر في عدة مدارس من المحافظة وغيرها من النشاطات والفعاليات التي تنفذها.
كما زار صيدم والوفد المرافق له، مدرسة بنات بيت لحم الثانوية حيت التقى بالهيئة التدريسية وطواقمها، بالإضافة إلى تفقد مركز تطوير رياض الأطفال التابع للوزارة، حيث اطلع على أقسام المركز والنشاطات التي ينفذها على مستوى المديرية.
وفي مدرسة الزواهرة الثانوية الواقعة في بلدة المعصرة، شارك صيدم أسرة المدرسة والأهالي بافتتاح نصب تذكاري للمعلم الراحل جعفر ديرية في ذكرى رحيله الأولى.
وبهذه المناسبة، ألقى صيدم كلمة، أشاد فيها بتضحيات المعلمين الفلسطينيين وتمسكهم برسالة التعليم والتحرير، معربا عن تقديره لأهالي المعصرة وصمودهم في وجه المحتل وسياساته الاستيطانية العدوانية.
وافتتح صيدم وممثلة جمهورية بولندا لدى فلسطين الكساندرا بوكوفسكا، في بلدة المعصرة أيضاً، روضة أطفال الشموع، بحضور عدد من ممثلي مؤسسات وفعاليات البلدة والأسرة التربوية.
وأكد دور قطاع رياض الأطفال في المنظومة التعليمية وأهميته في صقل شخصيات الأطفال وإكسابهم مهارات تربوية متنوعة، معربا عن شكره وتقديره للممثلية البولندية على تمويل هذه الروضة، متمنيا لأهالي البلدة أن يسهم هذا الصرح العلمي في خدمة الغايات التربوية وتنشئة جيل يتسلح بالقيم الإنسانية والمعرفية وغيرها.
من جهتها، أشارت ممثلة بولندا إلى دعم بلادها للقطاع التعليمي، مؤكدة أهمية توظيف الإمكانات وتسخيرها بما يسهم في خدمة الغايات التنموية وتنفيذ مشاريع مستدامة.