اعتبر السفير الإسرائيلي السابق في مصر يتسحاق ليفانون أن انتخاب الجنرال ميشال عون رئيسا للبنانبعد فراغ رئاسي لأكثر من عامين ونصف، يشير إلى وجود صفقة سياسية بين الفرقاء اللبنانيين.
وأوضح ليفانون -في مقال له بصحيفة "إسرائيلاليوم"- أن الأجواء السائدة في بلاد الأرز تشير إلى أن الأوضاع الطبيعية بدأت تعود تدريجيا إلى الدولة، وهو ما قد يلمح إلى عودة أجواء الوحدة الداخلية التي افتقدها اللبنانيون خلال السنوات الأخيرة.
وقال الدبلوماسي الإسرائيلي إن عون "انتظر قرابة 26 عاما حتى يعود إلى قصر الرئاسة اللبناني الذي طرده النظام السوري منه وقام بقصفه، وواضح أن السنوات الماضية جعلت عون يغير ولاءاته السياسية فأصبح اليوم من تيار سوريا وحزب الله".
وأكد أن عون يعرف إسرائيل جيدا، وقد كانت له صلات واضحة مع الإسرائيليين، لكن ثقته اليوم لم تعد مع تل أبيب، وهو ما يجب أن تعترف به الأخيرة جيدا، والدليل على ذلك أنه في خطاب القسم الذي قرأه عون رئيسا للبنان، تطرق لإسرائيل، مطالبا إياها بالانسحاب من مزارع شبعا وقرية الغجر.
وختم بالقول "لئن كان انتخاب عون درسا جديدا على تفوق المصالح على المبادئ، فإن ذلك قد يعني إضافة المزيد من وجع الرأس لإسرائيل التي تراقب تطورات الموقف في لبنان على مدار الساعة".