افتتح وزير الأوقاف والشؤون الدينية، يوسف ادعيس، ومحافظ رام الله والبيرة ليلى غنام في مدينة البيرة، اليوم، مسجد الحاجة عائشة، حيث أقيمت صلاة الجمعة فيه.
وجرى الافتتاح بحضور المتبرعين والقائمين على بناء وتشييد المسجد أبناء المغفور لهما الحاجة عائشة وعبد الهادي مشعل، وجمع من ممثلي المؤسسات المختلفة ورجال دين مسيحيين.
وأكد ادعيس، في كلمته، أهمية بناء المساجد ودورها الطليعي في إيصال رسالة الإسلام لكل الناس وتنويرهم ووضعهم على الطريق القويم، من خلال الخطب والدروس والمواعظ، وأهميتها في حياة الناس اليومية على كافة الصعد.
وقال إن رسالة المسجد في حقيقة الأمر هي رسالة الإسلام والتوحيد والهداية والاعتصام بحبل الله، وأن المنابر هي وسيلة لوحدتنا الوطنية وليس للفرقة والانشقاق، لأن فلسطين أغلى من ذلك وهي بحاجة لوحدتنا من أجل تحرير الأرض والإنسان.
وبين أن المساجد منارات للعلم والمعرفة والوحدة ولم الشمل، وأنها تجمع ولا تفرق، وأنها ركن هام وجزءٌ أساس وأصيل من تركيبة المجتمع الإسلامي.
وقدم ادعيس شكره للقائمين على بناء المسجد، مشيرا إلى أن المساجد عبارة عن جواز عبور إلى الآخرة وضمان دخول إلى الجنة.
بدورها، قالت غنام "إننا نعتبر رجال الخير الذراع اليمنى للسلطة الوطنية الفلسطينية، واليوم نفتتح هذا المسجد، ولكن عائلة مشعل لها باع طويل في دعم الطلبة وذوي الاحتياجات الخاصة، مثلها مثل باقي رجال الخير في الوطن والخارج".
وقال فؤاد مشعل، الذي ساهم في بناء المسجد وتبرع بذلك، إنه كان حريصا على أن يكون المسجد مَعْلماً من معالم المدينة من الناحية المعمارية، وأن تكون الروحانية في داخله من خلال آيات القرآن الكريم والزخرفة الإسلامية.
من جهته، قال المشرف الهندسي على بناء المسجد مهند جفال إن المسجد يتميز بخلوه من الأعمدة الداخليةـ وأن ذلك يسمح بحركة سلسة للمصلين، كما أنه اتخذ طابع الزخرفة الإسلامية، في المنبر والمحراب، وانشغل فيه النحت بخط الثلث المركب.