رام الله الإخباري
قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن حزب "العدالة والتنمية"، الذي أسسه عام 2001، قدم مفهوما جديدا للديموقراطية، ومفهوما جديدا للعلمانية، وأرى العالم كيف لمسلم أن يمارس السياسة.
جاء هذا خلال مقابلة مع قناة "الجزيرة" القطرية ضمن أولى حلقات برنامج "المقابلة"، الذي يروي سيرة وحياة ومحطات قادة السياسة ونجوم الفكر والثقافة والفن، ويقدمه الإعلامي السعودي، علي الظفيري.
وفي رده على سؤال حول ما إذا كان علماني أم إسلامي أم محافظ، قال أردوغان، خلال المقابلة التي تم بثها مساء الخميس: "قبل كل شئ أنا شخص مسلم وهذه الخطوة الأولى في العمل، ولكن بالنسبة لرجب طيب أردوغان المسلم فهناك تحديث دائم طوال الحياة".
وأضاف: "كلما قرأتم وعشتم وجربتم الحياة ترون أن الكثير من الأمور تتغير، إن بقيتم أثناء التغيير في المكان نفسه فستخسرون هذه المرة، ومن أجل هذا عليكم بتطوير وبتغيير أنفسكم، وقد نجحنا في هذا والحمد لله".
وتابع: "وأثناء النجاحات قمنا بتطوير نظرتنا للحياة في ضوء التطورات التي تحدث على الأرض بشكل مختلف وعلى أساس مختلف، وهكذا كان إنشاء حزب العدالة والتنمية، لماذا أسسناه؟ كي نحل هذا الأمر، وننظر بنظرة جديدة إلى العالم، وبهذه الطريقة نأتي إلى المكان الذي علينا أن نكون فيه".
وأردف: "قمنا بهذه الخطوة وجئنا بمفهوم جديد للديمقراطية، وأرينا العالم كيف لمسلم أن يمارس السياسة، وكمثال جئنا بمفهوم جديد للعلمانية، قلنا إن العلمانية ليست بالشكل المفهوم في تركيا (وقتها)، العلمانية هي معيشة كل المجموعات الفكرية والدينية بالطريقة التي يريدونها، وقيام الدولة بتأمين كل المعتقدات، وهكذا خططنا الطريق، وهذا أمر أصبح موقع جاذبية للجماهير، وقمنا بهذا العمل الناجح".
الاناضول