قال عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس المحتلة اليوم الخميس، إن من ينزعج من الآذان الذي يصدح في مدينة القدس، فليرحل عنها، وإن الفلسطينيين متمسكون بحقهم الشرعي في رفع الآذان في مدينتهم.
جاءت تصريحات صبري لإذاعة القدس، تعقيباً على الأخبار التي تم تداولها حول قيام ما يسمى رئيس بلدية القدس نير بركات بإرسال رسالة إلى ما يسمى قائد الشرطة لبلورة خطة للتعامل ووقف صوت الآذان في مناطق القدس المحتلة.
ووفقاً لموقع "رشيت بيت"، فقد تظاهر صباح اليوم قرب منزل رئيس البلدية عدد من سكان المستوطنين من حي بسغات زئيف الذين يشتكون من أن أصوات الآذان تزعجهم.
وأكد الشيخ صبري، أن الآذان شعيرة من شعائر الإسلام، وهو عبادة من العبادات، وقدر رُفع في فلسطين أول مرة سنة 15 ه 636م، حين رفعه الصحابي الجليل بلال بن رباح مؤذن الرسول محمد صلي الله عليه وسلم، حيث استمر رفعه إلى يومنا هذا.
وشدد، على أن الضوضاء التي يزعمها بركات من قبل الآذان ليست سوى الضوضاء التي تصدر من الطائرات التي تُحلق في سماء مدينة القدس المحتلة، وتنبعث من أصوات القنابل الصوتية والمسيلة للدموع، وفي أصوات الدبابات التي تقتحم مدينة القدس وكافة المدن الأخرى.
ورفض الشيخ صبري، أي تدخلٍ في الآذان لأنه تدخل في الشعيرة الدينية ويتعارض مع ما يسمى بحرية العبادة، مستنكراً ادعاءات المدعو بركات، وشدد على أن الآذان سيبقى مرتفعاً في سماء القدس.
وقال: نحن نتمسك في حقنا الشرعي، ولا نستجيب لما يطلبه وما يخطط له الاحتلال من تدخلات واعتداءات، فالذي ينزعج من الآذان يمكنه أن يرحل".
وحول التصدي لهذه الإجراءات، أوضح الشيخ صبري، أن التصدي يتمثل في الاستمرار رفع الآذان، وممارسة الحق الشرعي في رفع الآذان، أما الدول العربية فعندما تستيقظ يمكنها أن تتصد.ى
ووفقاً لتقارير إعلامية عبرية، فإن شرطة الاحتلال تنوي استدعاء مؤذنين للتحقيق معهم وفتح إجراءات جنائية ضدهم وتغريمهم "في حال تجاوز الضجيج المسموح به وأزعج جودة حياة السكان".
كما ستمارس هذه الإجراءات ضد سكان قرى القدس المحتلة في حال صدور أصوات عالية من مكبرات صوت، خلال أعراس على سبيل المثال.
وتقدم شرطة الاحتلال على هذه الممارسات العنصرية في أعقاب اجتماع عقده قائد مركز الشرطة في منطقة "موريا" في القدس مع ما يسمى رئيس اللجنة المحلية في مستوطنة "غيلو"، بجنوب القدس، عوفر أيوبي، ومساعده شلومي حازوت.