رام الله الإخباري
قال مستشاران للمرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، إن الأخير يعتزم، في حال فوزه بانتخابات الثلاثاء المقبل، الاعتراف بمدينة القدس عاصمة أبدية لإسرائيل، وزيادة المساعدات العسكرية المخصصة لها.
جاء ذلك في بيان مشترك لمستشاري ترامب للشؤون الإسرائيلية، ديفيد فريدمان، وجايسون جرينبلات، نشره الأخير على حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، وتناقلته صحف وقنوات تلفزيونية إسرائيلية.
ويبدو أن هذا البيان يهدف إلى كسب أصوات إضافية بين الناخبين اليهود وغيرهم من المؤيدين لإسرائيل، وذلك على حساب منافسة ترامب، المرشحة الديمقراطية، هيلاري كلينتون، التي تتبنى هي الأخرى الكثير من المواقف المؤيدة لإسرائيل.
واعتبر مستشارا ترامب، في بيانهما، أن القدس هي "العاصمة الأبدية وغير القابلة للتجزئة للشعب اليهودي"، ووعدا بـ"نقل السفارة الأمريكية إلى القدس"، وهو ما تؤجل الإدارات الأمريكية المتعاقبة تنفيذه خشية تداعياته، لا سيما على مستوى علاقات واشنطن مع عدد من عواصم الشرق الأوسط.
ويتمسك الفلسطينيون بإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967، عاصمتها مدينة القدس الشرقية المحتلة.
وبشأن عملية السلام المتوقفة منذ سنوات، قال فريدمان وجرينبلات إن إدارة ترامب "ستدعم إجراء مفاوضات مباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية دون شروط مسبقة، وستعارض أي محاولة للالتفاف على المفاوضات المباشرة، سواء من الطرف الفلسطيني أو الأوروبي".
ولم يحدد مستشارا ترامب تصورا لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لكنهما اعتبرا أن "حل الدولتين أصبح على ما يبدو مستحيلا الآن"، متهمين السلطة الفلسطينية بأنها "شريكة في نشر الكراهية"، ومشددين على أن الولايات المتحدة، تحت حكم ترامب، "لن تدعم إقامة دولة إرهابية في الأراضي المحتلة".
وزاد فريدمان وجرينبلات بأن ترامب "سيضمن حصول إسرائيل على المساعدة العسكرية القصوى.. ولن يقف أي عائق أمام موافقة الكونجرس على تقديم مساعدات إضافية".
وشنا هجوما حادا على مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، قائلين إن "ديكتاتوريات تتحكم في المجلس بهدف توجيه اللوم وعزل الدولة اليهودية"، ومشددين على أن ترامب "يعتزم وقف التمويل الخاص بالمجلس".
كما ندد مستشارا ترامب بـ"حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات من إسرائيل"، مضيفين أن ترامب، وفي حال فوزه بالرئاسة، "سيتخذ إجراءات ضد معاداة إسرائيل ومعاد السامية"، وذلك دون الكشف عن طبيعة هذه الإجراءات.
وبشأن إيران، قال فريدمان وجرينبلات إن ترامب، في حال فوزه بالرئاسة، سيواجه أي انتهاكات إيرانية لاتفاق القوى الغربية الكبرى مع طهران بخصوص برنامجها النووي العام الماضي، وذلك عبر تفعيل العقوبات التي جرى رفعها، وفرض عقوبات جديدة، بهدف "حماية العالم وجيران إيران من تهديداتها النووية وغير النووية المستمرة"، بحسب البيان المشترك.
وتقول إيران إن برنامجها لم يكن يستهدف إنتاج أسلحة نووية كما يتهمها الغرب، وتتهم إسرائيل في المقابل بتضخيم المخاوف من هذا البرنامج، بهدف صرف الأنظار عن البرنامج النووي الإسرائيلي الضخم غير الخاضع للرقابة الدولية.
ويتنافس في الانتخابات الرئاسية الأمريكية رقم 58، هيلاري كلينتون عن الحزب الديمقراطي، ودونالد ترامب عن الحزب الجمهوري، وسيصبح الفائز منهما الرئيس رقم 45 للولايات المتحدة.
ويتيح الدستور الأمريكي تولي منصب الرئاسة لفترتين فقط كحد أقصى، 4 سنوات لكل فترة رئاسية.
الاناضول