أكد رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، اللواء جبريل الرجوب، اليوم الأربعاء، أن اجتماع لجنة الرقابة الدولية المقررة من قبل "الفيفا"، الذي جرى في زيوريخ، أمس الثلاثاء، لم يخرج بالنتائج المرجوة على صعيد وقف نشاط أندية المستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية.
وقال الرجوب في بيان صحفي اليوم الأربعاء، إنه لن يقبل بأية حلول وسط بشأن تلك القضية، داعيا الى تطبيق نموذج شبه جزيرة القرم، مذكرا بموقف الاتحادين الدولي والقاري لكرة القدم، الذي كان صارما بشأن الاتحاد الروسي للعبة عندما سجل أندية تلك الجزيرة للعب تحت مظلته.
وشدد على أن الاجتماع الذي استغرق لأكثر من سبع ساعات، لم يشهد تحولا نوعيا على صعيد التوجه الحقيقي لحل أزمة تلك الأندية، مشيرا الى أن الوضع على الأرض يتجه من سيئ إلى أسوء.
ودعا مجلس الاتحاد الدولي المقرر انعقاده في يناير كانون الثاني المقبل، الى اتخاذ قرار صارم بشأن تلك الأندية وتطبيق قوانين الفيفا المتعلقة بذلك الخصوص، مؤكدا أن عدم صدور ذلك القرار يعني أن الاتحاد الفلسطيني سيلجأ إلى محكمة التحكيم الرياضي الدولية "CAS" من أجل إجبار الفيفا على تطبيق قوانينها تجاه تلك الأندية.
واتهم الرجوب الاتحاد الإسرائيلي للعبة، بالمماطلة والتغطية على جرائم الحكومة الإسرائيلية الفاشية التي تواصل اقتراف جرائمها بحق الرياضة الفلسطينية وعناصرها دون أي اكتراث لقوانين ومواثيق العالم الرياضية.
ودعا الى مواصلة الحملات الدولية الداعية إلى ضرورة تدخل "الفيفا" من اجل ايقاف نشاط تلك الأندية، المقامة على أراضي الضفة بموجب قرارات الأمم المتحدة، مشيرا إلى تقرير منظمة "هيومن رايتس ووتش" الأخير الذي اتهم الفيفا بالتقصير في التعاطي مع تلك القضية.