رام الله الإخباري
وقع قبل أيام تبادل لاطلاق النار على الحدود الشمالية للأراضي الفلسطينية المحتلة، فقد تعرضت قوة اسرائيلية لإطلاق نار على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، أدى ذلك لوقوع إصابة لجندي اسرائيلي باصابة طفيفة في يده.
وقد أدى هذا الحدث إلى استنفار عدد كبير من قوات الاحتلال في المكان، وقامت بالرد على مصادر النيران وتحدثت المصادر العبرية أن سيارة مسرعة لحزب الله قامت باطلاق النار تجاه الدورية الاسرائيلية التي كانت تنوي القيام بأعمال اعتيادية قرب الجدار الأمني في منطقة تل راميم.
يأتي هذا الحدث بعد عدة أحداث قامت خلالها الطائرات الاسرائيلية بقصف أهداف تتبع لحزب الله اللبناني بداخل الأراضي السورية التي لا يهدأ فيها القتال أبداً، في استغلال واضح لانشغال حزب الله هناك فيما يضمن عدم قيامه بالرد على العدو أو استهداف أراضيه.
أحد هذه المرات وصل حد الاشتباك إلى رد من حزب الله استهدف آلية للاحتلال أدى ذلك حينها إلى وقوع عدة إصابات أيضا، وكان الحديث حينها جدياً في الوسط الاسرائيلي عن تخوفات من تصعيد على الجبهة الشمالية.
التخوفات الاسرائيلية خرجت على شكل تصريحات متخوفة من غزارة الصواريخ التي يمتلكها حزب الله والتي ستقع على كامل مناطق المحتلة في حال وقعت مواجهة، وقالت القيادة العسكرية الاسرائيلية في أكثر من مناسبة إن التهديد الذي يشكله حزب الله على الحدود ما زال قائما ومتوقعا، وأنها ستكون مواجهة صعبة وكبيرة.
على صعيد الجانب اللبناني، تثار عدة تساؤلات عن حقيقة قدرة الحزب اللبناني القابع على الحدود الشمالية المحتلة على اتخاذ قرار المواجهة، مع ارتباطاته الإقليمية والدولية مع روسيا وإيران وسوريا، وهل ستكون هذه الارتباطات معيقا له في سبيل رده على عدوان اسرائيلي عليه، أم أن اشتباكه مع الاحتلال الاسرائيلي يمكن أن يكون إرادة روسية إيرانية في أحد الأوقات.
يمكن التنبؤ بمستقبل وقوع مواجهة أم لا، استناداً على سعي الدب الروسي لجلب العدو الصهيوني نحو تسوية تقودها روسيا في المنطقة، والسعي الصهيوني الحثيث لإيجاد علاقات اسرائيلية روسية جيدة في ظل الهروب الأمريكي الظاهر في المنطقة، أيضا في ظل تواجد اليهودي الروسي ليبرمان بقوة في التشكيل الحكومي الذي ينوي منافسة نتنياهو على رئاسة الوزراء في الانتخابات الاسرائيلية المقبلة.
هذه المعادلة الصعبة تضعف قدرة حزب الله على اتخاذ قرار، وذلك لغياب ارادته الحرة في مثل هذه الظروف الصعبة، لكن مبادرته نحو اطلاق النار على قوة اسرائيلية على الحدود تحمل في باطنها الكثير من المعاني التي قد يكون احدها السيناريو سالف الذكر، أو أنه ينوي كسر هذا التحالف الذي يعني له الكثير من الخسائر.
وكالات