القرضاوي لشلح : سِر على بركة الله فالأمة كلها معك

شلح والقرضاوي

رام الله الإخباري

أشاد فضيلة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس اتحاد علماء المسلمين ، بخطاب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور رمضان عبدالله شلَّح، ومبادرة النقاط العشر التي أعلنها خلال مهرجان الانطلاقة الجهادية الذي شاركت فيه عشرات الآلاف يوم الجمعة 21/10/2016م بمدينة غزة.

وقال الشيخ القرضاوي في رسالة بعث بها للدكتور شلَّح: "بعدما قرأت هذه الشهادة في عصر قلّ فيه الشاهدون بالحق، أكتب إليك يا أخي مؤيداً ومسانداً ومعاضداً ، لما وفقك الله تعالى إلى النطق به في عالم قل فيه من يقول الحق، ولا يبالي بما تكون النتائج" .

وأكد العلامة القرضاوي أن الأمة كلها تساند وتؤيد الموقف، الذي أعلنه الأمين العام، وأن لا شيء عند علمائها وشعوبها يعلو على فلسطين.

وجاء في نص الرسالة :" أنا يا أخي، ومعي سائر علماء الأمة في مشارق الأرض ومغاربها، نقف عن يمينك وعن شمالك، ومن أمامك ومن خلفك، ندافع عن فكرتك، ونحامي عن حماك، نحن وأبناؤنا وأحباؤنا ..".

ودعا الشيخ القرضاوي، الدكتور شلَّح إلى أن يصرخ "في النائمين عسى أن يستيقظوا، وفي المتباطئين عسى أن يخجلوا، وفي القاعدين عسى أن يعملوا، وفي القوَّالين عسى أن يفعلوا، وفي اليائسين عسى أن يتوكلوا، وفي المتكاسلين عسى أن ينهضوا أو يرحلوا، وفي المتفرقين عسى أن يجتمعوا، وفي المختلفين عسى أن يتحدوا".    
 

وكان الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي د. رمضان شلح، قد انتقد الأمة في كلمة له خلال انطلاقة الحركة الـ 29، لأن فلسطين لم تعد قلبها النابض، وأنها تفاجئنا بأقوالها وأفعالها وكان فلسطين لم تعد لها شيء عندها، حتى أن الحصار لم يشتد على الفلسطينيين في تاريخ قضيتهم كما يشتد الان، وأن الفلسطيني لم يطالب بالذهاب إلى الاستسلام الكامل والمطلق للمشاريع "الإسرائيلية" والأمريكية كما يطالب اليوم.

وأشار في كلمته، إلى أن الواقع العربي الآن مشغول بنفسه وغير مكترث بفلسطين، وبعض الدول والحكومات تهرول للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي، ويجري الحديث عن تعديل المبادرة العربية على سوئها لتوقيع معاهدات صلح مع "إسرائيل" دون أي شروط تتعلق بفلسطين والشعب الفلسطيني، متسائلاً، لماذا هذا الاقبال والعناق لإسرائيل سراً وعلانية؟، مستغرباً من التبريرات التي يسوقها العرب حول وجود قواسم مشتركة مع "إسرائيل" في الحرب على الإرهاب وإيران. علماً أن إسرائيل هي مصدر الإرهاب.

ونصح د. شلح الأمة العربية، ولمن من يطمع بأن توفر إسرائيل الحماية له، قائلاً:" إن شعوبكم هي التي ستحميكم وهي تكره "إسرائيل"، وترفضها وترفض الاعتراف والقبول بها ككيان طبيعي في هذه المنطقة. مضيفاً أن التخلي عن فلسطين والشراكة مع "إسرائيل" في أي أمر كان لن يوفر الحماية لأحد بل سيعمق الشرخ بين الحكام والمحكومين.

فلسطين اليوم