الى اهلنا الصامدين في مخيم بلاطة
انه وإثر النشاط الأمني الذي قامت به قوى الامن الفلسطينية في مخيم بلاطة خلال الايام القليلة الماضية تناقلت بعض وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي اخبارا مغلوطة واخرى مبالغ بها٬ وقد تناغمت انه وإثر النشاط الأمني الذي قامت به قوى الامن الفلسطينية في مخيم بلاطة خلال الايام القليلة مع مواقف وتصريحات لاصحاب الاجندات الخاصة الذين عملو على ركوب الموجة وكيل الاتهامات الباطلة لقوى الامن الفلسطينية٬ وفي ضوء ذلك ارتأيت ان من واجبي الاخلاقي والوطني ان اوضح حقيقة ما جرى وما يجري في مخيم بلاطة ارتباطا بالنشاط الامني الراهن٬ وبما يعيد وضع الامور في سياقها الصحيح بعيدا عن التهويل ولغة الاتهام.
أولا: ليس لدينا كلسطة وطنية فلسطينية او كأجهزة امنية اية مشكلة مع مخيم بلاطة٬ بل على العكس تماما مما يشاع بهدف التشويش والتحريض٬ فمخيم بلاطة الصمود رحم الثورة٬ وهو مخيم الشهداء والعطاء؛ حيث قدم مئات الشهداء والاف الاسرى والجرحى على درب العزة والكرامة على مدار سنوات الاحتلال٬ ولن تمحى من ذاكرة شعبنا ان الانتفاضة الاولى التي هزت اركان دولة الاحتلال ووضعت القضية الفلسطينية على اجندة العالم اجمع واوصلت الكفاح الفلسطيني الى ابعد بقاع الارض٬ كان احد اسباب تفجرها ملحمة شهداء مخيم بلاطة حين تصدو بشكل بطولي لغطرسة جنود الاحتلال٬ ومهما تحدثنا طويلا فلن نفي هذا المخيم واهله الطيبين الصامدين الذين كانو ولا زالو مثار اعتزازنا وتقديرنا حقهم٬ وبالتالي لا يعقل ان تنقلب الامور بين ليلة وضحاها كما يروج المغرضين لاثارة وتأليب الرأي العام في المخيم ضد السلطة الوطنية واجهزتها الامنية٬ بل لازال مخيم بلاطة له مكانته الاثيرة في القلب والوجدان الوطني .
ثانيا : المسارعة لكيل الاتهام للاجهزة الامنية في كل نشاط واي نشاط امني يطال الخارجين عن القانون من قبل البعض بات امرا ممجوجا ومكشوفا من حيث الاسباب والدوافع٬ ولتنوير الرأي العام بالحقيقة نؤكد للقاصي والداني ان نشاطنا الامني في مخيم بلاطة يستهدف الخارجين عن القانون ويستهدف اشخاصا متهمين بقتل مواطنين ابرياء دون وجه حق٬ اي انه نشاط يستهدف مجرمين قتله ولا يوجد بينهم اي افراد الامن الفلسطيني على تفادي ازعاج المواطنين بالقدر الممكن فانني اعتذر سلفا لكل مواطن في مطلوب للاحتلال. اما بخصوص الاضرار وبعض الازعاج الذي رافق النشاط الامني ورغم الحرص الشديد من مخيم بلاطة عن اي ضرر قد حصل او لحق بممتلكاته٬ لان ما حصل هوغير مقصود٬ ونقول لهم انتم اهلنا رسالة واضحة بكل امانة واخلاص وتفان٬ وهي رسالة حفظ امنكم وامانكم وصون كرامتكم وبسط وتطبيق واحبتنا٬ وقوى الامن الفلسطينية عون لكم وليسو ضدكم٬ بل هم ابناءكم الذين تطوعو من اجل حمل سيادة القانون.
ثالثا :اود التاكيد ان ابوابنا مفتوحة ومشرعة امام كل ابناء المخيم وفعالياته الوطنية والمجتمعية وكل من يرغب في تقديم العون لانهاء مشكلة الخارجين عن القانون في المخيم٬ وعليه فمن يجد ان لديه الرغبة والقدرة على انهاء ملف المطلوبين في المخيم٬ وتطبيق القانون بحذافيره٬ سيجد منا كل الدعم والمساندة وسنضع ايدينا بيديه لاننا كما قلت واكدت لسنا معنيين بان نتسبب في اثارة الفزع او الازعاج لاي مواطن في مخيم بلاطة٬ وبالتالي سنستقبل بالترحاب كل جهد مخلص وخير يهدف الى اغلاق ملف المطلوبين للاجهزة الامنية واعادة الامور في المخيم باسرع وقت ممكن الى وضعها الطبيعي.