أفاد محامون اليوم الأحد أن الأسرى الأطفال والقاصرين في سجون الاحتلال الإسرائيلي يعانون ظروفاً إنسانية وصحية صعبة، نتيجة الإجراءات الإسرائيلية بحقهم والتي تستهدف إذلالهم والتأثير عليهم من ناحية نفسية.
وأشار المحامون إلى أن أبرز هذه الإجراءات الإسرائيلية الظالمة بحق الأسرى الأطفال هي عملية نقلهم من السجون إلى المحكمة، والتي تستغرق ثلاثة أيام، يتخللها عمليات ضرب وإهانات متواصلة، إلى جانب الشبح والقيود.
ونقلت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين هبة مصالحة، رسالة ممثل الأسرى القاصرين في قسم (4) في سجن مجدو والبالغ عددهم (54 قاصرا) بشار الخطيب، أن الأسرى الأطفال يعانون أشد المعاناة خلال نقلهم في سيارة البوسطة من السجن للمحكمة وبالعكس.
وأشارت أن عملية البوسطة تستغرق سفر أسرى القدس والجنوب من والى المحكمة ثلاثة أيام، إذ يخرجون من ساعات الفجر ويقضون ليلة في سجن "معبار" الرملة وفي اليوم التالي يسافرون الى المحكمة، وفي العودة ينقلون مجددا الى سجن "معبار" الرملة ويقضون ليلتهم الثانية هناك، وفي اليوم الثالث يعودوا للسجن ويصلوا في ساعات الليل المتأخر.
غرف قذرة وإهانات
وقالت الخطيب ان هناك وضع مأساوي في سجن "معبار" الرملة، حيث الغرف قذرة جداً وذات روائح كريهة وغير مناسبة للنوم فيها، بالإضافة الى إنها غرف ضيقة جدا ومتسخة ومليئة بالحشرات، وأن بقاء ليلة واحدة فيها هو أشد ما يكون من أنواع العذاب.
وأفادت أن السفر الطويل في البوسطة متعب جداً، والجلوس لساعات طويلة على كرسي من الحديد داخل قفص صغير والأسير مقيد اليدين والقدمين وفي اجواء حارة في الصيف أو البرد القارص في الشتاء، ودون طعام ولا ماء، مع ضرب وإهانات.
تكبيل الأسيرات
وفي السياق ذاته شرعت إدارة سجن هشارون الإسرائيلي بتكبيل أيدي وأرجل الأسيرات الفلسطينيات خلا لنقلهن إلى العيادة وغرف الزيارة في إجراء لم يكن لم يكن قائماً في السابق، لكنه يأتي ضمن سياسة التضييق التي تنتهجها إدارة السجون بحق الأسرى والأسيرات.