قال المتحدّث باسم التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" العقيد جون دوريان، إن القوات العراقية أوقفت تقدمها باتجاه مدينة الموصل (شمال) "بشكل مؤقت" من أجل إعادة توزيعها.
وكشف المتحدث الجمعة 29 أكتوبر/تشرين الأول 2016 أن القوات العراقية باتت على بعد ما لا يزيد عن 10 إلى 20 كيلومتراً من مدينة الموصل التي يسيطر عليها "داعش" منذ ما يزيد على السنتين.
وأوضح دوريان متحدثاً عبر دائرة تلفزيونية خاصة من بغداد مع صحفيين في واشنطن: "الإيقاف المؤقت للتقدم في بعض المناطق (لم يحددها) هو في صالحهم (القوات)، من أجل تنفيذ عمليات تطهير في المناطق التي خلفوها (تم تحريرها) وما جاورها وخلفياتهم، من داعش".
وتابع: "نحن نتوقع أن تكون هنالك أوقات سيحتاجون فيها إلى أن يتوقفوا ويعيدوا توزيع قواتهم"، في إشارة إلى أن إعادة التوزيع تعتمد على طريقة انتشار "داعش" وقواته في المنطقة.
وأكد أنه رغم أن التوقف المؤقت هو "على نطاق واسع"، إلا أنه لن يستمر أكثر من يومين.
من جهة أخرى، أعلنت خلية الإعلام في قيادة العمليات المشتركة بالجيش العراقي مساء الجمعة في بيان أن "العمليات العسكرية مستمرة ولن تتوقف إلا بتحرير كامل أرض نينوى (مركزها الموصل)، والمحاور تتقدم وفقاً للخطة وحسب التوقيتات المحددة لها".
تفسير
مصادر عراقية قالت إن خلافات على مستقبل المدينة السياسي كانت وراء قرار التحالف.
وتوقعت المصادر أن يستمر تجميد الجبهة إلى أن يتم الاتفاق بين الأطراف المتنازعة على الجهة التي ستتولى الإشراف على ترتيب أوضاع المدينة بعد تحريرها، خصوصاً في ظل الموقف التركي.
وانطلقت، في 17 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، معركة استعادة الموصل من "داعش"، بمشاركة نحو 45 ألفاً من القوات التابعة للحكومة العراقية.
وتضم القوات المشاركة وحدات من الجيش، والشرطة، فضلاً عن "الحشد الشعبي" (ميليشيات شيعية تابعة للحكومة)، و"حرس نينوى" (مقاتلون سنة) إلى جانب قوات البيشمركة، وبإسناد جوي من التحالف الدولي.
ونجحت تلك القوات خلال الأيام الماضية من انطلاق المعركة في استعادة عدد من القرى في المحورين الشرقي والجنوبي للموصل.