رام الله الإخباري
من المقرر أن يبدأ اعتبارًا من ليل السبت، العمل بالتوقيت الشتوي في فلسطين، بتأخير عقارب الساعة 60 دقيقة.
وتنوّه نحن في موقع رام الله الاخباري ضرورة الانتباه لهواتفكم التي قد تتحوّل بشكل آلي للنظام الشتوي، وأن يتنبّهوا للأمر قبل أن يُعيدوا تأخيرها 60 دقيقة، الأمر الذي قد يسبب لهم التباسًا خلال اليوم الأول من العمل بالتوقيت الشتوي.
وغالبًا يبدأ العمل بالتوقيت الشتوي في فلسطين مع نهاية شهر تشرين أول/ أكتوبر، ويستمر حتى نهاية شهر آذار/ مارس.
وفي إسرائيل، من المقرر أن يبدأ العمل بالتوقيت الشتوي اعتبارًا من فجر يوم الأحد المقبل، على أن يعود العمل بالتوقيت الصيفي يوم 24 آذار/مارس عام 2017.
وعن أصل فكرة تقديم عقارب الساعة وتأخيرها، أورد موقع "بي بي سي" أن عامل بناء في ضاحية تشيزلهرست جنوب غرب لندن، يُدعى "ويليام ويليت" كان يمتطي جوادًا صبيحة أحد أيام صيف 1905، حين لاحظ بأسى الكثير من الستائر التي ظلت مغلقة حاجبةً ضوء الشمس. وهنا طرأ على باله فكرة تقديم عقارب الساعة كل صيف. وبذل منذ حينه جهودًا مضنيّة لتحقيق فكرته.
ففي عام 1907، قام بنشر كتيب "إهدار ضوء النهار"، ودعا فيه إلى تقديم التوقيت بزيادة 20 دقيقية أربع مرات في شهر نيسان، وتأخيره بالمعدل نفسه في أيلول، معتبرًا أن هذا التغيير في التوقيت سيزيد من فرص الترفيه والترويح عن النفس، فضلًا عن أنه سيخفِّض من تكاليف الإضاءة.
ورُفض مشروع "ويليت" أمام لجنة اختيار مشروع القانون حين تحمّس لفكرته سياسيون بارزون، من بينهم ديفيد لويد جورج ووينستون تشرشل، عندما كان شابًا، وكان وزير التجارة آنذاك في عام 1909 مع ما تلاه من مقترحات، لكن هذا لم يثنه عن الأمر، بل ظل يحشد التأييد بكل ما أوتي من قوة لتغيير التوقيت حتى توفي جراء إصابته بفيروس الأنفلوانزا سنة 1915.
وبعد عام واحد فقط، قُبِلت صيغة معدلة من مشروع قانون التوقيت الصيفي، في أعقاب ما طرأ من ظروف كانت أفضل مسوغ لتغيير التوقيت، وهي نشوب الحرب؛ فبعد عامين من خوض الحرب العالمية الأولى، بدأت بريطانيا تعاني من شُحِّ الفحم، وهو المصدر الرئيسي للطاقة من أجل تشغيل مصانعها وإضاءة منازلها.
وما لبثت ألمانيا أن صادّقت على مشروع قانون التوقيت الصيفي في 30 نيسان 1916، حتى سارت بريطانيا على خطاها، بإصدار قانون التوقيت الصيفي الخاص بها، والذي أُقِرّ في 17 أيار من نفس العام.
وبموجب القانون الجديد، يُقدم التوقيت المحلي الرسمي ساعة واحدة عن توقيت غرينتش أثناء فترة التوقيت الصيفي البريطاني المحدد حديثًا. وسرعان ما حذت حذوها بلدان أوروبية أخرى عديدة، إضافة إلى الولايات المتحدة، والتي صاغت العبارة الشهيرة "الربيع للأمام، والخريف إلى الخلف" لتذكّرها باتجاه تحويل عقارب الساعة، وبات هذا النظام متبعًا اليوم في 87 دولة حول العالم.
القدس دوت كوم