الصين تتجه لأن تصبح الدولة النووية الكبرى

النووي الصيني

رام الله الإخباري

تتجه الصين لأن تصبح الدولة النووية الكبرى في العالم خلال الـ15 عاما القادمة متجاوزة الولايات المتحدة، وذلك وفق تقرير نشرته الرابطة النووية العالمية (ونا) على موقعها الإلكتروني.

 

وذكر التقرير أن الصين -التي تملك ثلاثين محطة نووية- في طريقها لتجاوز فرنسا ثاني أكبر الدول من حيث عدد المحطات النووية المولدة للطاقة بحلول عام 2020.

وتوقعت الرابطة أن تمتلك الصين أربعمئة محطة للطاقة النووية بحلول عام 2050 بتكلفة مادية تتجاوز تريليون دولار وبطاقة توليد تصل إلى نحو 350 غيغاواطا، علما أن غيغاواطا واحدا يكفي لتوفير طاقة كهربائية لنحو سبعمئة ألف منزل.

 

وأشارت الرابطة في تقريرها إلى أن أربع دول -هي الصين وروسيا والهند وكوريا الجنوبية- ستشكل ما مجموعه 70% من محطات توليد الطاقة النووية في العالم بحلول عام 2030.

إنتاج ومعدات

ووفقا لتقرير آخر صدر عن الهيئة النووية الوطنية في العاصمة بكين، فإن الصين تستطيع إنتاج نحو 80% من إجمالي المعدات المستخدمة في تشغيل المحطات النووية، وتعتمد في أكثر من 20% من عمليات التشغيل على التكنولوجيا الفرنسية والروسية.

 

وكانت الصين قد شرعت في بناء أول محطة للطاقة النووية عام 1984، واستعانت في حينها بمهندسين وخبراء فرنسيين، ودخلت المحطة "شينشان" نطاق التشغيل الفعلي وبدأت بتوليد الطاقة النووية عام 1991.

 

وبالإضافة إلى المحطات النووية الثلاثين التي تملكها الصين -والتي لا يزال تسع منها قيد الإنشاء- كشفت المؤسسة الصينية لصناعة وبناء السفن في أبريل/نيسان الماضي عن مخطط لبناء أول محطة بحرية لتوليد الطاقة النووية بهدف توفير الطاقة الكهربائية لمنصات الحفر الخاصة بالتنقيب عن البترول حول جزر متنازع فيها في بحر جنوب الصين.

 

وتسعى الصين لتطوير طاقتها النووية ضمن خطة حكومية تهدف إلى تحسين نوعية الهواء في المدن الكبرى، وكذلك الحد من انبعاثات الغازات السامة الناتجة عن المخلفات الصناعية مثل غاز ثاني أكسيد الكربون. يشار إلى أن الصين لديها أعلى معدلات الوفيات الناجمة عن تلوث الهواء في العالم.

الجزيرة