الرئاسة التركية :"غولن" مَن نفذ محاولة الانقلاب

fethullah-gulen-and-tayip

رام الله الإخباري

قال متحدث الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، إنه لا يوجد أدنى شك في تنفيذ منظمة "غولن" الإرهابية لمحاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد منتصف يوليو/ تموز الماضي، بالنظر إلى إفادات المقبوض عليهم.

جاء ذلك في كلمة ألقاها قالن، اليوم الخميس، في جامعة مرمرة بإسطنبول، خلال ندوة عقدت حول محاولة الانقلاب الأخيرة في تركيا.

وأشار قالن إلى أهمية عقدة مؤتمرات وندوات حول محاولة الانقلاب لما تحمله من معنى في استذكار الأحداث التي وقعت بتلك الليلة.

وأشار متحدث الرئاسة إلى ضرورة عدم الاقتصار على استذكار الأحداث، لافتًا إلى مساعي الإعلام الأوروبي في التعتيم على خفايا وأحداث المحاولة.

وشدد على الصعوبة التي واجهها ليلة المحاولة الانقلابية عندما سألته ابنته البالغة 12 عامًا، عما يجري في بلدها، حيث كانت تسمع مصطلح "انقلاب" لأول مرة بحياتها.

وأضاف أن ابنته تساءلت مندهشة عما إذا كان الجنود المنتشرون في الشارع هم الجنود الأتراك، وقال: "واجهتني صعوبة كبيرة في شرح ذلك لها".

وأفاد قالن، أنه لو جرت واقعة المحاولة الانقلابية في دولة أخرى، لكانت مؤسسات الدولة تصادمت مع بعضها البعض، إلى جانب حدوث استقطاب في المجتمع، إلا أن ذلك لم يقع في تركيا.

ولفت إلى أن تركيا افتتحت جسرًا جديدًا عقب هذه المحاولة (السلطان ياووز سليم الأول أغسطس/ آب الماضي) إلى جانب مشاريع ضخمة تخطط لها في المستقبل القريب، رغم ما تعرضت له ليلة المحاولة الانقلابية.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة "فتح الله غولن"، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.

وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن؛ ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

جدير بالذكر أن عناصر منظمة "فتح الله غولن" قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة. ويقيم غولن في الولايات المتحدة منذ عام 1999، وتطالب تركيا بتسليمه، من أجل المثول أمام العدالة.

 

 

الاناضول