الرئيس التونسي : الامة تحتاج الى قرارات جريئة قبل ان يزداد الوضع سوءاً

647

قال الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، إن الأمة الإسلامية تحتاج إلى اتخاذ "قرارات جريئة قبل أن يزداد الوضع سوءاً".

جاء ذلك في كلمته خلال افتتاح مؤتمر "المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة" (الإيسيسكو)، الأول لوزراء التربية، اليوم الخميس بتونس، ويستمر المؤتمر على مدى يومين.

وأضاف السبسي أنّ الأمة الإسلامية "تواجه اختباراً صعباً في ظل ما يشهده العالم من صراعات، تهدد الأمن والسلم الدوليين وتنذر بوخيم العواقب".

وحذر من أنه "إذا لم يتم اتخاذ قرارات جريئة ووضع استراتيجية تربوية وتعليمية محكمة إزاء ذلك فإن الوضع سيزداد سوءاً"، من دون توضيح تفصيلي حول ماهية القرارات "الجريئة" التي يقصدها.

وتابع السبسي: "لابد لنا من مزيد الوعي بالرسالة العظيمة التي تنهض بها التربية والثقافة والعلوم، وضرورة تشكيل فكر وثقافة أولادنا وتحصينهم مما يتربص بهم من آفات على غرار الإرهاب".

وأشار إلى أن منظمة "الإيسيسكو" باتت الآن "مطالبة برسم الخطط الهادفة للتصدي لكل التحديات التي تهدد البلدان الإسلامية من خلال تجديد ومراجعة النظم الفكرية والاستئناس بماهو نير في الدّين الحنيف".

من جانبه، قال المدير العام لمنظمة "الإيسيسكو" عبد العزيز التويجري، خلال كلمته إنّ "العالم الإسلامي يعد اليوم الأكثر اضطراباً والأشد غلياناً".

وشدد التويجري على أنه "لا سبيل إلى النجاة من التهديدات التي تحاصره ومواجهة التحديات الكثيرة التي تحيط به، إلا بتقوية التضامن والتعاون والتنسيق بين الدول الإسلامية من خلال تعزيز العمل الإسلامي التربوي المشترك وتطويره".

وفي الإطار ذاته، أكّد إياد مدني الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، في المؤتمر ذاته أنّ "الإرهاب ظاهرة كونية لا جنسية محددة لها، وهي آفة يجب فهمها ودراسة أسبابها، حتى نتمكن من مواجهتها".

ولفت إلى أن المواجهة تقتضي "عدم الاكتفاء بالمقاومة العسكرية والأمنية فقط وإنما المواجهة الفكرية والتعليمية والثقافية".

ويتواصل مؤتمر "الإيسيسكو" الأول لوزراء التربية، على مدى يومين، ويشارك فيه قرابة 50 وزيراً من دول العالم الإسلامي.

ومن ضمن القضايا المطروحة على جدول أعمال المؤتمر، مناقشة "المقاربة الاستراتيجية لتطوير وتعزيز دورها في تحقيق التنمية والعيش المشترك"، علاوة على عرض "استراتيجية تطوير التعليم في العالم الإسلامي"، وتقديم "دراسة سبل تفعيل الأدوار التربوية للشباب".

ومن المنتظر أن يتم، في اختتام المؤتمر، الإعلان عن "بيان تونس حول القيم التربوية للشباب"، الذّي سيتضمن مبادئ أساسية لتحصينهم من الأخطار وتهديدات الانخراط في التنظيمات الإرهاب، بحسب المنظمين.