كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، الأربعاء، عن وثائق قالت إنها تحتوي على أسماء مسؤولين إسرائيليين بارزين في الكنيست والجيش والمخابرات، كانوا عملاء لجهاز المخابرات الروسي "كي جي بي" قبل سقوط الاتحاد السوفيتي.
وحصلت الصحيفة على آلاف الوثائق المسربة من أحد العملاء السابقين في "كي جي بي"، التي تظهر تجنيد 3 أعضاء من الكنيست، ولواء في الجيش، وضابط في جهاز الأمن العام "شاباك"، ومهندسين في صناعات أمنية حساسة.
وأشارت الصحيفة، إلى أنه تم نسخ هذه الوثائق السرية على مدى ما يقرب من 20 عاما، ومن ثم تهريبها للغرب مطلع تسعينات القرن الماضي، على يد فاسيلي ميتروخين، وهو عميل سابق وكان أحد كبار المسؤولين في أرشيف وكالة المخابرات السوفيتية.
ونقلت الصحيفة عن ميتروخين قوله، إنه "تعرض إلى خيبة أمل وصدمة بعد تعرض الروس لعمليات قمعية كبيرة من أجهزة الأمن الروسية إبان الاتحاد السوفيتي"، الأمر الذي دفعه على ما يبدو للكشف عن هذه الوثائق.
وتمكن ميتروخين من نسخ هذه الوثائق وإخفائها في علب للحليب تحت أرضية بيته الريفي في ضواحي العاصمة موسكو، إلى أن تم تهريبها عام 1992 إلى بريطانيا، التي وصل إليها هو وعائلته أيضا.
وأدى تسريب هذه الوثائق للغرب مطلع تسعينات القرن الماضي، إلى تعرض عدد كبير من العملاء الروس في بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا للاعتقال، في أكبر ضربة للمخابرات الروسية في تاريخها.
وتتضمن الوثائق، التي تحتفظ بها مكتبة كلية تشرشل في جامعة كامبريدج، الكثير من المعلومات المتعلقة بنشاط "كي جي بي" على نطاق واسع في إسرائيل، ومن بينها محاولاته التسلل إلى مراكز القوى في البلاد، مثل الأحزاب السياسية.