أعلن رئيس مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات ناصر القدوة، أن الافتتاح الرسمي لمتحف ياسر عرفات سيكون في التاسع من تشرين الثاني المقبل، ومن المقرر أن يجرى استقبال الزوار في اليوم الذي يليه، تزامنا مع الذكرى 12 لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم الثلاثاء، في مبنى المتحف (خلف ضريح الرئيس ياسر عرفات) بمدينة رام الله، للتطرّق إلى ترتيبات افتتاح متحف ياسر عرفات.
وقال القدوة، "إن متحف ياسر عرفات سيكون متحف الذاكرة، والهوية الفلسطينية، وسيقدم رواية الحركة الوطنية من خلال حكاية شعب، وسيرة القائد الراحل عرفات".
وأشار إلى "أن المتحف أشرفت عليه لجنة مهنية، استغرق انجازه وقتا طويلا، حيث استغرقت عملية الانشاء من العام 2010 حتى العام 2014، وصولا للمراحل الفنية، وكان ذلك بسبب عدم وجود معرفة جمعية فلسطينية في هذا المجال، بالإضافة الى التغطية المالية".
وأضاف، "بلغت تكاليف المتحف 7 ملايين دولار، قدّمها شعبنا الفلسطيني ضمن الامكانات المتاحة، من خلال الحكومات الفلسطينية المتعاقبة، والحالية، وتشمل التكاليف: الانشاء، والمراحل الفنية للمتحف، الذي تبلغ مساحته 2600 متر، والمبني على 1300 متر مربع".
وأشاد بتعاون المستوى السياسي، والرئيس محمود عباس، الذي أصدر مرسوما رئاسيا، بأن تكون الأرض التي بني عليها المتحف تحت استخدام مؤسسة ياسر عرفات، موضحا أن المتحف يحتوي على 4 مسارات تطلع الزائرين على القضية الفلسطينية، وصولا الى المقاطعة، حيث حوصر الرئيس الراحل ياسر عرفات، وقاعة للأغراض المتعددة، وصالة للعروض المتغيرة المحتوى كل 6 أشهر.
ولفت إلى أن "أرشيف الرئيس عرفات تعرض الى ضربات شديدة نتيجة الأحداث الفلسطينية، والانتقال من الجزائر، وبيروت إلى تونس، وقبرص، بالإضافة إلى ما تعرض له الأرشيف في المنتدى عام 2007"، وأنه تم العثور على مقتنيات الرئيس الراحل تباع في أسواق غزة، وتم بذل جهود لاستردادها.
وأشار "إلى أن حماس أعادت فقط ميدالية جائزة نوبل للسلام، بعد جهود رئيس كتلة فتح البرلمانية عزام الأحمد، مؤكدا أن هناك وعودا لإعادة أرشيف عرفات"، موضحا انه تم استرجاع جزء من الدفاتر الشخصية لعرفات، وجزء آخر موجود، ولكنه ليس لدينا، بينما جزء مفقود لا نعرف مكانه".
وعن اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات قال القدوة، "إن الشعب الفلسطيني لديه قناعة بأن وفاة ياسر عرفات لم تكن وفاة طبيعية، وغالبا بالسم، والمسؤول عن ذلك السلطات الإسرائيلية"، موضحا أن دلائل عديدة، كالحصار، وظروف المعيشة الصعبة، وتدمير المقاطعة، وتصريحات المسؤولين الاسرائيليين، أشارت الى قرار رسمي من الحكومة الإسرائيلية باغتيال عرفات"، لافتا إلى أن التقرير الطبي الفرنسي يشير إلى "أن الحالة الطبية لا يمكن تفسيرها بأي من الأعراض للأمراض المتعارف عيها، ولم يجد أي سم معروف لدينا".
من جانبه، قال رئيس لجنة متحف ياسر عرفات نبيل قسيس، "إن المؤسسة دأبت لتوثيق حياة الشهيد عرفات، ومراحل نضاله خلال القرن الماضي، في فترة كانت غنية بالأحداث"، موضحا "ان المصمم الفلسطيني جعفر طوقان صمم مبنى المتحف، والتنفيذ كان بأيادٍ فلسطينية، يتضمن أيضا أرشيفا، ومكتبة، مشيرا الى ان المبنى فيه 4 مسارات، كل منها يوثق حقبة معينة، ويهدف الى تعليم وتثقيف زائريه من الأجيال الصغيرة، التي لم تعايش فترة الرئيس عرفات".
وقال: المتحف سيكون فيه تطور، والمشروعات المعروضة ليست كل ما يمكن الحصول عليه، وسيكون العمل والبحث مستمرين للحصول على تفاصيل لم تغط، لافتا إلى أن المتحف سيكون مفتوحا للزوار 6 أيام في الأسبوع، والدخول سيكون من خلال مجموعات، يرافقها دليل، بالإضافة الى توفير دليل الكتروني، مزود بالوسائل المتعددة.
وتابع: سيحتوي المتحف على 120 لوحة، بالإضافة الى لوحات فنية وجدارية تضم عددا من الشخصيات الفلسطينية الأكثر تأثيرا، موضحا أنه تم استعادة عدد من مقتنيات عرفات من أماكن مختلفة، والعمل جارٍ لاستكمال جمع وتوثيق كافة مقتنياته.