رام الله الإخباري
السايكوباثية هي اضطراب في الشخصية يتميز صاحبه بالغطرسة والخيانة والتلاعب بالآخرين، مع افتقاد الشعور بالتعاطف مع ضحاياه، ولكن الجديد في مقال نشر في التايم الأميركية أنك قد تصادف أشخاصا مصابين بهذا المرض في العمل، فكيف التعامل معهم؟
كما يمتاز المصابون بسلوك ضد المجتمع (anti-social)، بينما يعتقد بعض الأطباء النفسيين أن الشخصية السايكوباثية تمثل قمة التطرف في ارتكاب الجرائم والموبقات، مع الاعتداء على الآخرين والكذب والسرقة.
وكتب إيريك باركر "صحيح أن الشخص السايكوباثي أكثر احتمالية لأن ينتهي به الأمر في السجن، إلا أن الغالبية لا يحصل معهم ذلك".
وهؤلاء في الشركات يكونون مصابين بشخصية سايكوباثية تحت سريرية (subclinical psychopaths)، أي أنه لا تكون عليهم أعراض واضحة تكشفهم.
فهم لا يكونون في الشركة قتلة يطعنون الناس بسكين ويقتلونهم، ولكنهم يتصرفون بلؤم وخداع، ويطعنون زملاءهم في ظهورهم وقد يتسلقون عليهم ليصلوا إلى أهدافهم.
فالسايكوباثي عندما يعين في الشركة يحاول أن ينسج أكبر شبكة من العلاقات، ويعطي عن نفسه أحسن انطباع، ساعيا للترقي، وذلك على حساب الآخرين ودون أي اهتمام بهم ومهما كان الثمن.
وفي الشركة يستخدم هؤلاء الأشخاص أشخاصا آخرين كأدوات -لا يعتبرونهم بشرا- لتحقيق أهدافهم، ويتلاعبون بهم ويسعون للسيطرة عليهم، وعندما ينتهون منهم فإنهم يتركونهم فجأة ويلقونهم كقمامة، ويحدث هذا مثلا عندما يترقى الشخص السايكوباثي ليصبح مديرا مثلا.
هل تعتقد أنك تعرف سايكوباثيا لديك في الوظيفة؟
الكاتب يقدم لك ست نصائح للتعامل معه:
إذا كنت مديرا عليك معرفة الشخص السايكوباثي أثناء مقابلة التوظيف وعدم تعيينه.
إذا كنت موظفا ولديك شخص سايكوباثي فيجب أن تقول له لا، ويعني هذا عدم الدخول والانجرار لألاعيبه أو كلامه المعسول أو محاولته التحكم بك.
عليك أن تتقبل أن بعض الأشخاص سيئون وهكذا هو العالم.
انتبه إلى أفعال السايكوباثي لا أقواله، قد يكون يحدثك بكلام معسول ومؤدب، ولكن أفعاله هي المعيار، إذ قد يكون يحاول تلفيق تهمة لك لإزالتك أو تحجيمك أو أخذ مكانك.
ابن لك شبكة من العلاقات الجيدة، وحافظ على سمعة جيدة في الشركة، وبهذا لن يتمكن السايكوباثي من إيذائك في الشركة أو التأثير على رأي الإدارة بك.
السايكوباثي شخص شرس، وربما -نقول ربما- قد تفكر أن تتعاون معه بشكل يضمن لك وله الفوز (win-win)، من دون أن يتعرض أي منكما أو الموظفين الآخرين في الشركة لأذى أو ضرر.
الجزيرة