رام الله الإخباري
مساء أمس السبت، أعلنت الشرطة مقتل هويدة شوا، من مدينة يافا، عندما كانت برفقة زوجها في منطقة قريبة من مدينة نابلس في الضفة الغربية، وبعد اعتقال مشتبه بقتلها، أصدرت الشرطة أمرًا بحظر نشر كافة تفاصيل الجريمة البشعة.
وتلقت الشرطة، بحسب بيانها، بلاغًا في الساعة الثانية والنصف تقريبًا بعد منتصف الليل يفيد بأن سيارة تحمل لوحة ترخيص إسرائيلية تعرضت لاعتداء على شارع رقم 555 قرب سلفيت ، فيما قال الزوج في إفادته إنه وزوجته كانا في زيارة لأقارب لهم هناك، وفي طريق العودة تم الاعتداء عليهما من قبل مجهولين بهدف السرقة.
وبحسب المصادر الطبية والرسمية، قال زوج القتيلة إنه وزوجته تعرضا للاعتداء بهدف السرقة، وجراء الاعتداء، أصيب هو بإصابات طفيفة حتى متوسطة، فيما قتلت زوجته، ووفق شهادة شقيقها، بالكاد استطاع أفراد العائلة التعرف عليها بسبب كم الإصابات والكدمات على وجهها، ما يثير الشكوك حول الادعاء بأن الجريمة كانت بهدف السرقة.
وقال المحامي علاء تلاوي الموكل بالدفاع عن المتهم، إن 'المشتبه ينكر الشبهات الموجهة ضده، والشرطة اعتقلته وفق أدلة ضعيفة سوف تسقط بالجلسة القادمة. والمشتبه يعاني من إصابات حادة بجسده، ولا يمكنه اقتراف عمل كهذا'.
الجريمة الثامنة
ويعتبر قتل هويدة ثامن جريمة قتل راحت ضحيتها امرأة عربية منذ بداية عام 2016، وربما تضاف بعد فك رموز الجريمة وإلغاء أمر حظر النشر إلى الجرائم التي وقعت على خلفية صمت المجتمع وتخاذله والعنف الأسري، وتأتي هويدة شوا بعد رنين رحال وسميرة إسماعيل وامرأة من اللقية لم تعرف هويتها حتى اليوم وميرفت أبو جليل وسلام عبد الله وآمنة ياسين ودعاء أبو شرخ.
وفي العام الماضي، قتلت 16 امرأة عربية من مناطق متفرقة، معظمهن كانوا مهددات بالقتل وقدموا شكاوى للشرطة، لكن الأخيرة تقاعست كعادتها ولم تبذل أي جهد لحمايتهن أو منع وقوع هذه الجرائم.
ونشر مركز ركاز الشهر الماضي معطيات مبنية على مسح أجراه، تفيد بأن مجمل نسبة النساء اللواتي تعرضن لأحد أنواع العنف في السنة الأخيرة على أشكاله المختلفة قد بلغت 30.4 بالمئة.
عرب 48