يزور أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تركيا في زيارة رسمية قصيرة، الأحد، هي الأولى له منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو/ تموز الماضي.
ومن المقرر أن يلتقي أمير قطر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في إسطنبول خلال الزيارة.
ويبحث الزعيمان العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والقضايا ذات الاهتمام المشترك، على ما أفادت وكالة الأنباء القطرية.
وكان آخر لقاء جمع الزعيمين يوم 20 سبتمبر/أيلول، في إطار مشاركتهما في اجتماعات الدورة الـ71 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث بحثا الأزمة السورية، ووقف الحصار عن المدن، والتهجير القسري للسكان، وتطورات الأحداث في المنطقة، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء القطرية (قنا).
وتشهد العلاقات التركية القطرية "تجانساً وتناغماً" في رؤية القضايا الإقليمية، وهناك توافق في الرؤى حيال عديد من الأزمات والقضايا التي تشهدها المنطقة في الوقت الراهن؛ مثل ثورات "الربيع العربي"، والأزمات في سوريا، وليبيا، واليمن، والوضع بالعراق.
وتوجت العلاقات التركية القطرية التي تشهد تطوراً ملحوظاً خلال الفترة الحالية، بلقاءات شبه دورية بين القيادتين التركية والقطرية؛ إذ أجريت 10 لقاءات على مستوى رفيع بين زعيمي البلدين خلال السنتين الماضيتين.
وتعد هذه أول زيارة يقوم بها أمير قطر إلى تركيا منذ محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في يوليو/تموز الماضي، إلا أن قطر كانت أول دولة تعلن رفضها محاولة الانقلاب، ومن أوائل الدول التي هنأت على لسان أميرها، الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، السلطات التركية على التفاف الشعب حول قيادته ضد محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت منتصف شهر يوليو/تموز الماضي.
كما كان وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أول مسؤول عربي يزور أنقرة ويلتقي أردوغان في 30 يوليو/ تموز عقب محاولة الانقلاب، كما زار أمير قطر السابق، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، تركيا والتقى خلالها الرئيس التركي معرباً عن تضامن قطر الكامل مع الشعب التركي، وحكومته المنتخبة ديمقراطياً، ضد محاولة الانقلاب الفاشلة.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، ترأس رئيس مجلس الوزراء القطري، الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، وفداً رفيع المستوى، في زيارة رسمية إلى تركيا؛ وذلك تلبية لدعوة رسمية من رئيس الوزراء التركي، بن علي يلديريم.
وبلغ حجم التبادل التجاري بين تركيا وقطر ملياراً و300 مليون دولار في العام الماضي، في ظل توقعات بتصاعد هذا الحجم، في ضوء التعاون المتنامي بين البلدين.