موقع مدينه رام الله الاخباري : قالت صحيفة معاريف العبرية إن الأوساط الأمنية تستشعر الفشل الاستخباري المتزايد في قطاع غزة بعد الانسحاب منه في العام 2005، مؤكدةً أن أذرع الأمن تسجل فشلا تلو الآخر في مواجهة حركة حماس. وأشارت الصحيفة إلى أن الفشل سببه الخلافات والتنافس الكبير بين أذرع الأمن المختلفة الشاباك والموساد والاستخبارات العسكرية التي تعتبر كل منها قطاع غزة ساحة عمل لها، مؤكدةً أن الفشل الاستخباري بدأ منذ عملية أسر الجندي جلعاد شاليط في العام 2006 وصولاً لعملية الجرف الصامد الأخيرة. ولفتت إلى أن الانسحاب من غزة خلف وضع جديد في الأجهزة الاستخبارية الصهيونية حيث كان يفسر كل ذراع طبيعة قطاع غزة حسب رأيه وعليه يتم تنازع الصلاحيات، حيث يتركز الخلاف هل غزة محتلة أم غير محتلة. وبحسب معاريف فإن توافقاً جرى في السابق لاعتبار قطاع غزة أرض غير محتلة وبالتالي تنقل صلاحيتها للموساد إلا أنه تقرر عدم القيام بهذا الأمر نظراً لعلاقة غزة بالضفة التي تقع تحت مسئولية الشاباك بالدرجة الأولى. فيما يعمل الجيش الصهيوني على جمع المعلومات الاستخبارية الخاصة به لتنفيذ عملياته عبر عملاء يتبعون له ولا يتبعون للشاباك، عبر الاستخبارات العسكرية \"أمان\". وتؤكد الصحيفة أن مظاهر الفشل الاستخباري لجميع الأذرع الأمنية الصهيونية تجلت في قضية أسر شاليط والتي تلاها سيطرة حماس على غزة وبعدها قضية الأنفاق الداخلية التي باتت هجومية تصل لداخل المناطق المحاذية لقطاع غزة. وتشير الصحيفة إلى أن الخلافات بين أذرع الأمن زادت من العجز الاستخباري حيث كان الشاباك يرسل معلومات لرئاسة الوزراء والجيش فيما يتم رفض هذه المعلومات من قبل الطرفين، ما أصاب العمل الاستخباري بعدد من الإشكاليات. وتستمر الصراعات والنزاعات الشخصية بين رؤساء الأجهزة الأمنية ما يزيد من التوتر والفشل الاستخباري رغم تحقيق بعض الإنجازات. نقلا عن موقع المجد الامني