الدراما التركية.. سوق تستهدف مليار دولار

3744733_max

رام الله الإخباري

بعد أن اكتسحت أسواق الدراما حول العالم وأصبحت ثاني بلد مصدر للمسلسلات التلفزيونية بعد الولايات المتحدة تعتزم تركيا رفع حصتها عالميا بزيادة إيراداتها المقدرة سنويا بنحو 350 مليون دولار

وكانت تركيا من أكثر المشاركين نشاطا في خلال الدورة الـ32 لمعرض "ميبكوم"، وهو من أهم ملتقيات المتخصصين في قطاع الإعلام والترفيه، ويختتم فعالياته اليوم الخميس بمدينة كان الفرنسية.

وكانت تركيا ضيفة شرف الدورة السابقة للمعرض، حيث تم إنشاء لجنة "ميبكوم" لغرفة تجارةإسطنبول (إيتو) وتضم أبرز المنتجين الأتراك، علاوة على بعض كوادر الوزارات والجامعات، وتمكنت من "وضع إستراتيجية مشتركة" للقطاع بأكمله تعد الأولى من نوعها في البلاد.

وقال إلهان سويلو -وهو من المكلفين بالترويج للمنتوج التركي في ميبكوم- إن قطاع الدراما في البلاد يسعى لتحقيق إيرادات بقيمة مليار دولار، في تقدير وصفه بـ"المتحفظ" نظرا لإمكانات هذا المجال، وللنقلة النوعية التي حققها من خلال "قفزه من الصفر تقريبا على مستوى عائداته إلى 350 مليون دولار في غضون عقد من الزمن، مما يعني أن الوصول إلى المليار أمر يسير".

أسواق آسيا
ولم يستبعد المسؤول التركي "تجاوز هذا الرقم في حال تلقى القطاع الدعم عبر الإجراءات القانونية والمالية". ويأمل المنتجون الأتراك تبسيط الإجراءات الإدارية في تركيا أو التخفيض في تكلفة التصوير بإسطنبول، هذه المدينة التي احتضنت مواقع التصوير للسواد الأعظم من المسلسلات التركية المصدرة للخارج.

وأعرب سويلو عن استعداد المنتجين الأتراك للوصول إلى أسواق شرق آسيا وجنوبها، حيث من المنتظر أن يشارك وفد تركي في منتدى تلفزيون آسيا (Asia TV Forum) الذي سيعقد في ديسمبر/كانون الأول القادمبسنغافورة، مما يشكل فرصة أولى لدخول أسواق جديدة.

ووفق المصدر نفسه، فإنه بإمكان الدراما التركية الوصول إلى مثل هذه الأسواق، وذلك اعتمادا على الشعبية الواسعة التي تحظى بها المسلسلات الآسيوية في تركيا.

وأضاف سويلو أنه "اذا كان المسلسل القادم من بلد أجنبي يحظى بشعبية في وطنك فمن البديهي أن تزيد بالتالي فرصة تحقيق مسلسلاتك شعبية في ذلك البلد، خاصة أن الدراما التركية اقتحمت البلقان وأوروبا إلى حد ما، علاوة على الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وأميركا اللاتينية، بمعنى أن اجتياح المناطق الآسيوية سيمكن مسلسلاتنا من زيادة تأثيرها في العالم بأسره".

وتهدف غرفة تجارة إسطنبول أيضا إلى ضمان استدامة الدراما في العالم، مما من شأنه أن يجعل المسلسل التركي علامة تجارية.

وخلافا للمسلسلات التي بلغت ذروة شعبيتها في تسعينيات القرن الماضي لم تعد الدراما التركية تولي أهمية للتصوير من داخل الأستوديوهات بل توجهت نحو المدينة والحياة اليومية.

الاناضول