حذرت الأمم المتحدة من أن عملية تحرير مدينة الموصل العراقية من سيطرة تنظيم داعش، قد تنجم عنها أزمة نزوح هي الأكبر خلال السنوات الأخيرة.
وقال المتحدث بخصوص العراق وسوريا في المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ماثيو سالتمارش، في حديث للأناضول، إن العراق به 3.3 مليون نازح وهو ما يمثل عشر سكان البلاد.
وأضاف المتحدث أن منظمات المجتمع المدني تحذر من أن مليونا أو أكثر من سكان الموصل قد ينزحون عن ديارهم، متوقعا أن يصبح 700 ألف شخص في حاجة للمأوى والغذاء والماء والخدمات الطبية، في الأسابيع الأول من عملية تحرير الموصل.
وأفاد سالتمارش أن المفوضية أنشأت حتى الآن 5 مخيمات في محيط الموصل تسع لـ 45 ألف شخص، وتخطط لإنشاء 11 مخيما إضافيا خلال الأسابيع المقبلة، تتسع لـ 120 ألف شخص.
وقال إن المفوضية وشركاءها مستعدون لإنشاء مزيد من المخيمات على وجه السرعة، إلا أن المسؤولين العراقيين يقيدون وصولهم إلى الأراضي المناسبة لإنشاء مخيمات آمنة ومناسبة.
وأضاف أن المفوضية ستوفر كذلك 25 ألف خيمة تسع لـ 150 ألف شخص، لتوزيعها على العائلات التي تقيم خارج المخيمات.
وأفاد المتحدث أنه في حال توفر الموارد الكافية سيكون بإمكان المفوضية إيواء 570 ألف شخص، مشيرا أنه تم جمع 95 مليون دولار فقط من الميزانية التي حددتها المفوضية للموصل والتي تبلغ 196.2 مليون دولار.
وقال إن المفوضية تلقت معلومات بنزوح 350 عائلة مكونة من ألف و900 شخص، من قرية هود جنوبي الموصل، إلى القيارة وبإقامتها في إحدى المدارس هناك، مضيفا أن أعداد النازحين تتغير يوما بعد يوم.
وأعلنت منظمة الهجرة الدولية، أنها تقوم بإنشاء أماكن إيواء عاجلة لـ 70 ألف شخص في محيط الموصل.
ووفقا لإحصاءات المنظمة فإن 10 ملايين شخص في العراق بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وتتخوف المنظمة من أن يصل هذا العدد بنهاية العام الجاري إلى 12 أو 13 مليونا.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية أنها أنهت استعداداتها لتقديم المساعدات العاجلة والعلاج إلى 350 ألف شخص في الموصل.
وحذر المقرر الخاص للامم المتحدة المعني بالنازحين داخليا، شالوكا بياني، في وقت سابق، من أن مليون شخص سينزحون من الموصل بسبب عملية تحريرها من داعش وفقا لأسوأ السيناريوهات، كما سيحتاج 700 ألف شخص للإيواء العاجل.
ودعا بياني جميع الأطراف المشاركة في العملية إلى احترام القوانين الدولية المتعلقة بجميع المدنيين خاصة النساء والأطفال وكبار السن والمعاقين، قائلا إن جميع المقاتلين المشاركين في العملية مجبرون على التقيد بالمعايير المتبعة في هذا الخصوص.