تأهلت مدينة رام الله كأحد أفضل 15 مدينة عالمية مرشحة لجائزة "غوانزو" الدولية للإبداع في مجال التنظيم الحضري، والتي يطلقها الاتحاد الدولي للمدن والبلديات "UCLG" تعزيزا لخطته للتنمية المستدامة لعام 2030.
وشاركت بلدية رام الله عبر تقدمها للجائزة من خلال دائرة نظم المعلومات الجغرافية في البلدية ، بتقديم مبادرة بعنوان "الحرية من خلال التكنولوجيا" والتي تركز على مشاريع بلدية رام الله التي تستخدم فيها المتاح من الوسائل التكنولوجية لتطوير وسائل وآليات تساعد في التغلب على المعيقات السياسية التي تواجه الواقع الفلسطيني وتطوره تكنولوجيا، وأهم هذه المعيقات: السياسات الاسرائيلية في منع الاستخدام الامثل للتكنولوجيا من خلال منع خدمات الجيل الثالث والجيل الرابع، والقيود المفروضة على نشر الطبقات الجغرافية على منظومة جوجل للاستفادة من ميزات خرائط جوجل والملاحة البرية من خلال النظام، وتأخير الجانب الاسرائيلي لاستيراد بعض المعدات مثل ما حصل مع معدات النت اللاسلكي، وفي بعض الاوقات منع الجانب الاسرائيلي استيراد معدات تكنولوجية معينة، ومحدودية الارض بسبب الاحتلال والتي تمنع الاستثمار في بعض المشاريع الذكية التي تحتاج الى امتداد افقي، اضافة الى الاطار القانوني الفلسطيني الغير محدث والذي لا يشمل المواد القانونية اللازمة لتنظيم الدفع الالكتروني ومقاومة الاختراقات الالكترونية وتشريع الامضاء الالكتروني.
ووضحت المبادرة مشاريع وخطط بلدية رام الله لخدمة مواطني وزوار المدينة بتسهيل آليات طلبهم للخدمات واتاحة الحصول على المعلومات والتواصل مع البلدية والمدينة الكترونيا.
ومن هذه المشاريع: مشروع البلدية الالكترونية الذي من خلاله يمكن للمواطن طلب خدماته دون التواجد الشخصي في البلدية (www.ramallah.ps/e-services )، وتطبيقات نظم المعلومات الجغرافية التفاعلية العديدة المتوفرة بشكل مجاني على صفحة البلدية والتي تضع العديد من المعلومات بين يدي المواطن دون حاجته الى التواصل السمعي او المرئي مع البلدية (www.ramallah.ps/gis )، وربط مباني وحدائق البلدية بشبكة الياف ضوئية مما يرفع من سرعة نقل المعلومات ومستوى أمنها، وما لذلك اثر من رفع كفاءة الموظفين في تقديم الخدمات في المرافق، اضافة الى توفير خدمات النت اللاسلكي المجاني داخل كافة مرافق البلدية، وتوفير خدمات البلدية الالكترونية وتطبيقات نظم المعلومات الجغرافية بشكل مجاني في الشوارع الرئيسية، مع تمكين المواطنين من استخدام النت بشكل محدود في الشوارع.
كذلك تم تجهيز مدارس المدينة الحكومية ببنية تحتية تكنولوجية تسمح للمعلمين التواصل مع طلبتهم في حال تعذر وصولهم الى المدارس بسبب الحواجز، وتجهيز مدرستين ببنية تحتية ذكية تسمح للطالب الوصول الى المحتوى التعليمي الذي نوقش خلال الحصص التي لم يتمكن من حضورها.
اضافة الى تطوير تطبيق للاجهزة الذكية يعزز من تواصل المواطنين مع البلدية وتزوده بفعاليات المدينة والروابط اللازمة لحصوله على الخدمات وعلى المعلومات، مع توفير البث المباشر لبعض فعاليات المدينة التي تسمح للمواطنين المشاركة في الفعاليات عن بعد. كذلك توفير البث المباشر من تقاطعات المدينة الرئيسية لغرفة العمليات المركزية خلال الطوارئ، وأثر ذلك الايجابي على مستوى تنظيم العمل في الميدان والوصول الى المواطنين باقصر وقت ممكن خلال الازمات.
وقد تأهلت بلدية رام الله للجائزة التي بادرالاتحاد منذ عامين لتقديمها بشكل سنوي لأفضل خمس مدن عالمية قامت بتقديم مبادرات مبتكرة تخدم مواطنيها وتدعم الاستدامة في المجالات الخدماتية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية بهدف رفع مستوى المعيشة في مدينة معينة او في اقليم ، وذلك من بين مئات الطلبات التي قدمت من مدن عالمية كبرشلونة، وبرلين، وبوسطن، وكيب تاون، واسطنبول، والمكسيك، وميلان، وموسكو وغيرها من المدن.
وستقوم بلدية رام الله بناء على تأهلها بالمشاركة في مؤتمر الاتحاد العالمي للمدن والبلديات المحلية في كانون الاول المقبل ، بتقديم عرض توضيحي عن المبادرة المقدمة، بحيث سيتم في نهاية المؤتمر اختيار 5 مبادرات فائزة من بين الـ15 مبادرة المؤهلة، سيقدم لكل مدينة منهم جائزة نقدية بقيمة 20,000 دولار أمريكي وكأس تقديري وشهادة رسمية من الاتحاد، والترويج الاعلامي المكثف في المجلات المهنية والأكاديمية والأبحاث السياسية والمذكرات والنشرات الإخبارية والمواقع الالكترونية لكافة مدن الاتحاد، والتي تصل إلى عشرات الآلاف من القراء والمشاهدين في جميع أنحاء العالم.