أدى عشرات المستوطنين، اليوم الأربعاء، شعائر توراتية في بيت قديم وسط مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، وذلك في اليوم الرابع لعيد 'العرش' اليهودي.
وسبق ذلك أن قامت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي باقتحام شارع بئر السبع ومنطقة باب الزاوية وعددا من الأحياء وسط الخليل وحولتها إلى ثكنة عسكرية، فيما أجبرت أصحاب المحال التجارية على إغلاقها وطردتهم من الشارع، لتسمح بعض وقت قصير لعشرات المستوطنين بالدخول إلى بيت فلسطيني قديم، ومارسوا داخله وفي محيطه صلوات وشعائر توراتية.
ويصعد المستوطنون خلال الأعياد اليهودية في تشرين الأول/أكتوبر من كل عام من عمليات الاقتحام للمواقع الأثرية في مواقع مختلفة بالضفة الغربية المحتلة، وتفرض قوات الاحتلال طوقا أمنيا عليها، وتمنع الفلسطينيين من الوصول إليها ولتخومها.
يذكر أن البيت القديم والموقع الأثري الذي تم اقتحامه والقيام بشعائر توراتية وتلمودية بداخل، تسميه الجماعات اليهودية قبر 'عتنائيل بن قناز'، حيث يقوم المستوطنين بزيارته خلال موسم الأعياد اليهودية.
ومطلع الشهر الجاري، أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أنها ستغلق الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل بوجه الفلسطينيين، وستفتحه للمستوطنين فقط، طوال ستة أيام خلال شهر تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
وذكرت مصادر محلية وصحافية أن قوات الاحتلال قررت إغلاق الحرم الإبراهيمي أمام المصلين، وفتحه بالكامل أمام المستوطنين واليهود، أيام (3 و4 و6 و12 و18 و19) خلال الشهر الجاري، إضافة إلى استمرارها منع رفع الأذان في العديد من الأوقات، وخاصة وقت صلاة المغرب بشكل مستمر، ومتزايد، وإخضاع المصلين لعدة تفتيشات قبل الوصول إلى الحرم.
ويتعرض الحرم الإبراهيمي لاقتحامات يومية من قبل آلاف المستوطنين الذين يسعون إلى تهويده وتحويله لمعبد يهودي مقدس، ويؤدون الصلوات داخله تحت حماية جنود الاحتلال، وفي كثير من الأحيان، يؤمن جيش الاحتلال الحافلات لنقل المستوطنين إلى الحرم الإبراهيمي واحتلاله.