وقع وزيرا التربية والتعليم العالي صبري صيدم، والزراعة سفيان سلطان، اليوم الثلاثاء، اتفاقية تعاون مشترك لتخضير المدارس وتعزيز الانتماء الوطني لدى الطلبة، وتنمية الوعي حول أهمية الشجرة، وزراعة الأشجار في حدائق المدارس، والعناية بها.
وتنص الاتفاقية، التي ستنفذ على مدار 3 سنوات قابلة للتجديد، على أن تقوم وزارة الزراعة بتحديد الأنواع اللازمة والمتوفرة في مشاتلها، وبدورها ستقوم وزارة التربية، وفقاً لما جاء في الاتفاق؛ بإعداد قوائم بالمدارس المستهدفة وزراعة الأشتال من قبل طلبة المدارس، وتوفير المياه اللازمة لريها، وحماية الأشتال المزروعة وحراستها.
وبناء على بنود الاتفاقية ستقوم وزارة الزراعة بتوفير 450 ألف شتلة للمواسم الزراعية الثلاثة المقبلة، إضافة إلى توصيل الأشتال إلى المديريات المستهدفة، وعقد لقاءات تدريبية مع النوادي البيئية في المدارس، وتقديم كافة الاستشارات والزيارات التفقدية للمواقع خلال الزراعة، والتنسيق مع وزارة التربية لإشراك الطلبة في العملية التطوعية والمناسبات الزراعية التي تنظمها وزارة الزراعة.
وأكد صيدم أهمية هذه الاتفاقية وتنفيذها، لما للزراعة من دور كبير في غرس روح التطوع والانتماء لهذا الوطن؛ الأمر الذي يعزز الكثير من القيم في نفوس الطلبة لينعكس على أدائهم التعليمي وخدمة القضايا المجتمعية، إضافة إلى أن عملية تخضير المدارس تأتي في سياق تجميل المشهد الطبيعي الذي يريح ويحسن من نفسية الطالب والمعلم عند رؤيته، منوهاً إلى ضرورة توسيع بنود هذه الاتفاقية لتطال العديد من المجالات في المستقبل القريب.
وشدد على أهمية الاتفاقية التي تستهدف حماية الأراضي المهددة نتيجة الزحف الاستيطاني واعتداءات المستوطنين المتواصلة بحق المدارس والأراضي، لافتاً إلى أن الاتفاقية تنسجم مع توجه الوزارة واهتمامها بما يعرف بالمدارس الصديقة للبيئة، والمدارس المستدامة التي تشمل عدة مجالات من أبرزها توظيف الطاقة البديلة واستثمارها وتثقيف الطلبة وتوعيتهم حول سبل الحفاظ على البيئة وغيرها من النشاطات النوعية الهادفة.
بدوره، أوضح سفيان أن الاتفاقية تأتي في إطار التعاون البناء بين وزارتي الزراعة والتربية تأكيداً على أهمية تكريس الوعي لدى الطلبة والمجتمع المحلي حول الزراعة والحفاظ على البيئة.
وأعرب عن تقديره لوزارة التربية وطواقمها على هذا التعاون الذي سيسهم في تحقيق أهداف من شأنها خدمة القطاع التربوي والبيئة المدرسية.
وأكد أن وزارة الزراعة قامت بإنتاج 900 ألف شتلة حرجية لهذا الموسم، الجاهز منها للتوزيع 650 ألف شتلة سيتم توزيعها ضمن فعاليات مشروع تخضير فلسطين والتي تستهدف الأراضي المهددة بالاستيلاء عليها وأراضي الدولة والمجالس والبلديات والمؤسسات والفعاليات الوطنية والمزارعين، وشراء ما يقارب 900 ألف شتلة مثمرة متنوعة سيتم توزيعها لتعزيز صمود المزارعين في أرضهم وزيادة الانتاجية والمساحة الخضراء.
يشار إلى أنه سيتم إطلاق حملة مشتركة بين الوزارتين لتسليط الضوء على المحاور التي تضمنها الاتفاق.