أكد رئيس وزراء تايلاند برايوت تشان أوتشا للشعب التايلاندي أن ولي العهد الأمير ماها فاجيرالونجكورن سيخلُف والده الراحل وسيُتوج ملكا على البلاد بعد الجنازة الملكية التي من المتوقع أن يستغرق التحضير لها شهورا.

وتوفي الملك بوميبون أدولياديج يوم الخميس الماضي عن 88 عاما بعد أن ظل على عرش البلاد 70 عاما. وكان يحظى باحترام بوصفه شخصية أبوية ورمزا للوحدة في بلد عصفت به أزمات سياسية على مدى سنوات كان آخرها صراعا على السلطة بين المؤسسة التي يقودها الجيش وقوى سياسية شعبوية.

وقد يثير احتمال حدوث تعقيدات في خلافة الملك، في هذا البلد المنقسم على نفسه سياسيا، قلق الأسواق المالية، إلاّ أن الحكومة العسكرية سارعت إلى تبديد أي تكهنات من هذا القبيل.

ويتولى رئيس المجلس الاستشاري الملكي بريم تينسولانوندا، وهو قائد سابق للجيش ورئيس وزراء سابق يبلغ من العمر 96 عاما، الوصاية على العرش.

وأعلنت الحكومة الحداد لمدة عام وطلبت من الجميع ارتداء ملابس سوداء أو بيضاء وإلغاء الاحتفالات العلنية خلال أول ثلاثين يوما.

ولي العهد "الدنجوان" الذي سبق له الزواج ثلاث مرات، يثير المخاوف والعجب فقد ذاع صيته بعد تعيينه لكلبه البودل "فو فو" قائداً لسلاح الجو، ولكن جانبه المظلم أثار العديد من المخاوف حول فترة حكمه المحتملة.

ويشعر تايلانديون كثيرون بقلق بشأن مستقبل البلاد بغيره. وتوقّعت صحيفة "الغارديان" أن يشكل فاجيرالونجكورن التحدي الأكبر لأنصار الملكية والمجلس العسكري الحاكم في بلاده خلال الأسابيع القليلة المقبلة.