قالت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، إن الجيش الأميركي شن ضربات على مواقع رادار للحوثيين في اليمن، رداً على هجمات فاشلة على مدمرة للبحرية الأميركية.
وأضاف "البنتاغون" أن التقديرات الأولية تشير إلى تدمير 3 مواقع رادار، مشيراً إلى أن الضربات محدودة للدفاع عن النفس بهدف حماية أفراد الجيش الأميركي والسفن وحرية الملاحة.
كما حذر "البنتاغون" أن أميركا سترد على أي تهديد آخر لسفنها وحركة السفن التجارية.
وتمثل الضربات التي أجاز الرئيس باراك أوباما تنفيذها أول عمل عسكري مباشر تقوم به واشنطن ضد أهداف يسيطر عليها الحوثيون في الصراع اليمني.
للمرة الثانية خلال 4 أيام، استهدفت المدمرة "يو إس إس ميسون"، التابعة للبحرية الأميركية، بهجوم صاروخي فاشل، الأربعاء، من أراض في اليمن تسيطر عليها ميليشيات الحوثي.
ورداً على الاستهداف، أكد "البنتاغون" أنه سيرد "في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة". وقال المتحدث باسم "البنتاغون" بيتر كوك، إن المدمرة "يو إس إس ميسون" رصدت صاروخاً واحداً على الأقل أطلق من منطقة يسيطر عليها الحوثيون قرب الحديدة في اليمن. وأضاف كوك في بيان "استخدمت السفينة المضادات الدفاعية، ولم يصل الصاروخ إلى (المدمرة) ميسون".
ويأتي ذلك الهجوم بعد 3 أيام على هجوم آخر وقع يوم الأحد، ورجح العديد من المسؤولين الأميركيين أن تكون ميليشيات الحوثي هي المتورطة، كون الصواريخ أطلقت من مناطق تسيطر عليها.
وكان مسؤولون أميركيون أعلنوا الأربعاء أن الولايات المتحدة ترى مؤشرات متزايدة على أن المقاتلين الحوثيين المتحالفين مع إيران وراء هجوم وقع يوم الأحد على مدمرة أميركية قبالة سواحل اليمن رغم نفي الحوثيين.
وقد دانت المملكة العربية السعودية بشدة هجوم ميليشيات الحوثي وصالح على المدمرة التابعة للبحرية الأميركية في البحر الأحمر قبالة ساحل الجمهورية اليمنية.
وأوضح المصدر أن هذا الاعتداء يُعد عملاً إرهابياً يعرض الملاحة الدولية للخطر، واستهدافا ممنهجا من قبل هذه الميليشيات المدعومة من إيران، تجاه الملاحة التجارية في مضيق باب المندب.
كما دانت الإمارات العربية المتحدة بشدة هجوم ميليشيات الحوثي والمخلوع علي صالح ضد المدمرة الأميركية. وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان أن "هذا الاعتداء يعد عملاً إرهابياً يعرض الملاحة الدولية للخطر. كما أنه يؤكد استمرار هذه الميليشيات في التصعيد تهرباً من استحقاقات الحل السياسي للأزمة اليمنية، وأن عقلية التمرد التي تسببت في معاناة الشعب اليمني الشقيق ما زالت هي التي تحكم أعمال هذه الميليشيات".
وكانت الولايات المتحدة قد عززت تواجدها العسكري في منطقة جنوب البحر الأحمر، وذلك بعد استهداف الحوثيين سفينة المساعدات الإماراتية "سويفت" الأسبوع الماضي، في حادث وصفته واشنطن بالعمل الإرهابي الذي يهدد الملاحة الدولية.