الخارجية : اسرائيل منبع الفاشية والتطرف العنيف والفصل العنصري

forginafier-660x330

 أكدت وزارة الخارجية في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء، أن غياب ردود فعل دولية رادعة يشجع إسرائيل على فرض الفصل العنصري في دولة فلسطين المحتلة.

ووجاء في البيان، "في ظل غياب ردود فعل دولية رادعة، تتمادى حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة في استباحة الأرض الفلسطينية المحتلة، والتصرف فيها بقوة الاحتلال ضاربة بعرض الحائط جميع القوانين والمواثيق الدولية، ومستخفة بالإدانات الخجولة التي يطلقها المجتمع الدولي، فمن جهة، تواصل حكومة نتنياهو تكريس ما يشبه الكيان القائم بذاته للمستوطنين المتطرفين في الضفة، وتضخ المزيد من الأموال في شرايين هذا الكيان، وبالمقابل يصعد الاحتلال من إجراءاته العنصرية ضد الوجود الفلسطيني بأشكال شتى، فحكومة نتنياهو ماضية في تكريس نظام الفصل العنصري، وفرض قوانين عنصرية على المواطنين الفلسطينيين تحول حياتهم الى جحيم.

وأضاف البيان، في هذا السياق يأتي إعلان نائب رئيس بلدية الاحتلال في القدس، مائير ترجمان، الذي تفاخر بقرار فرض العقاب الجماعي على المواطنين المقدسيين، من خلال وقف مخططات البناء للمواطنين الفلسطينيين في القدس الشرقية، متجاهلا حقيقة أن البلدية ومنذ بدء الاحتلال لا تمنح الفلسطينيين تراخيص بناء، وهو ما تؤكده المنظمات الحقوقية الاسرائيلية، التي كشفت أيضا عن حملة هدم غير مسبوقة يقوم بها الاحتلال في مناطق الأغوار منذ مطلع العام الجاري

 وفي السياق ذاته جاءت تصريحات وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي، جلعاد اردان، التي تعكس توجهات ائتلاف نتنياهو العنصري، عندما هاجم الفلسطينيين واصفا اياهم بالأشخاص الذين (يقدسون الموت ويتصرفون كالوحوش)، تصريحات اردان هذه، جاءت عشية مصادقته على تعيين الحاخام المتطرف "رامي برخياهو" حاخاما للشرطة الاسرائيلية، وبرخياهو هو حاخام مستوطنة "تلمون" شمال غرب رام الله، ويقود حملة لتجنيد عناصر من التيار الصهيوني المتدين في صفوف الشرطة الاسرائيلية، مستعيناً بمواد دعائية مصورة تظهر عناصر الشرطة وهم يعتدون على الفلسطينيين ويهدمون منازلهم، لتشجيعهم على الالتحاق بشرطة الاحتلال.

وقالت الوزارة إنها إذ تدين بأشد العبارات السياسات والمواقف والتصريحات العنصرية التي يتسابق أركان اليمين في اسرائيل على اطلاقها، فإنها تطالب المجتمع الدولي التعامل بمنتهى الجدّية مع ظواهر الفاشية والفصل العنصري والتطرف العنيف التي يمارسها الاحتلال ضد المواطن الفلسطيني، والتي تدمر مقومات وجوده الوطني والانساني على أرضه.

ودعت المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته خاصة في إطار مجلس الأمن في الضغط على حكومة نتنياهو لوقف اعتداءاتها المتواصلة على المواطنين الفلسطينيين، والاسراع في ترجمة قلقه ومخاوفه على حل الدولتين إلى قرارات دولية فاعلة، تلزم اسرائيل بإنهاء احتلالها واستيطانها لأرض دولة فلسطين وقبل فوات الأوان.