رام الله الإخباري
كتبت صحيفة معاريف العبرية أن هناك العديد من الأسئلة التي تركت مفتوحة بعد عملية القدس التي نفذها الشهيد مصباح أبو صبيح، وهذه الأسئلة لا يمكن الإجابة عليها إلا بعد إنتهاء قرار منع النشر الذي استصدره جهاز الشاباك الإسرائيلي وشرطة الاحتلال من المحكمة الإسرائيليةبعد العملية لغايات استكمال التحقيق حسب إدعائهم.
أول هذه الأسئلة، هل قام المنفذ بالعملية لوحده كما هو الحال في موجة العمليات التي بدأت في مطلع اكتوبر 2015، أم كان له شركاء آخرين في العملية؟
وكيف استطاع منفذ العملية الحصول على بندقية أل M16 التي استخدمها في تنفيذ العملية؟.
وهل كان منفذ العملية شخص منظم في صفوف حركة حماس أو الجهاد الإسلامي؟، أم إنه كان فقط متعاطف مع هذه التنظيمات؟
وتقول معاريف، قبل كل شيء، وبغض النظر على شكل الإجابات على هذه الأسئلة، اثبتت العملية حجم احتمالية تفجر الأوضاع بسبب قضية القدس والمسجد الأقصى.
وتعود معاريف في تحليلها لعملية القدس وتقول أم موجة العمليات التي قتل فيها حتى الآن 43 إسرائيلياً، و240 فلسطينياً باتت جزء من الحياة اليومية للإسرائيليين، تأتي هذه العمليات على شكل موجات بين الفينة والأخرى، ويستخدم فيها الفلسطينيين السكاكين والمركبات وإطلاق النار.
وتتابع الصحيفة العبرية وتقول أن حركتي حماس والجهاد الإسلامي يستمران في محاولاتهم تسخين الأوضاع الأمنية على الأرض، ووضع يدهم على كل قطعة سلاح يستطيعون الوصول اليها، وعلى الرغم من ما يقوم به جيش الاحتلال الإسرائيلي من عمليات مصادرة للمخارط التي تقوم بصناعة الأسلحة المحلية مثل الكارلو، إلا أنه لازال هناك عشرات آلاف قطع الأسلحة في الضفة الغربية حسب إدعاء الصحيفة العبرية.
ويرى يوسي مليمان كاتب التحليل في صحيفة معاريف العبرية، إنه على الرغم من استمرار التنسيق الأمني بين الإسرائيلين والفلسطينيين والذي يشكل مصلحة مشتركة للطرفين، إلا أن هذا التنسيق يشهد حالة تراجع بسبيب الأجواء السيئة السائدة حسب تعبيره، ومنها غياب الأفق السياسي، واستمرار البناء في المستوطنات، وضعف الرئيس أبو مازن سياسياً وصحياً، ومعركة وراثة الرئيس أبو مازن في حركة فتح حال تركه لمنصبه لأي سبب كان.
ترجمة محمد ابو علان