أشاد المواطنون الألمان، الاثنين، بثلاثة سوريين ساعدوا الشرطة في القبض على مواطنهم المشتبه بتخطيطه لتنفيذ اعتداء، في حين اكتظت مواقع التواصل الاجتماعي بالانتقادات لمناهضي الهجرة.
ونقلت "فرانس برس" عن جوليا فريك على تويتر قولها: "السوريون يسلمون إرهابيا مشبوها. أنا أحتفل بذلك، ماذا عنك يا بيغيدا وشركائها"، في إشارة إلى حملة معاداة الإسلام والهجرة في مدينة درسدين الشرقية.
وانتقدت مستخدمة أخرى لتويتر حزب "البديل لألمانيا" اليميني الشعبوي الذي يشن حملة عنيفة ضد طالبي اللجوء.
وقالت فلوريان فلايد: "سوري يسلم الشرطة مشتبها بضلوعه بالإرهاب مقيدا - هذه هي الحماية المدنية التي ترغب بيغيدا وحزب البديل لألمانيا في الحديث عنها مطولا".
وقال مستخدم آخر ممازحا إن "الأجانب يسرقون عمل الشرطة"، في سخرية من عبارة يستخدمها سياسيون مناهضون للهجرة. بينما قال مستخدم آخر: "بيغيدا وشركاؤها يخسرون بصفر، ولاجئ يحرز هدفا".
وعقب تداول أنباء، السبت، بأن الشرطة تلاحق لاجئا سوريا للاشتباه بتجميعه متفجرات في شقته في بلدة شيمنتز (شرق)، انتشرت مخاوف بأن يؤثر ذلك سلبا على طالبي اللجوء.
ميركل تقود الإشادة
وقادت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل حملة الإشادة بالسوريين، وأعربت المتحدثة باسمها عن تقديرها للسوريين الذين ـبلغوا الشرطة عن مكان وجود المشتبه به.
كما وصف نائب الشرطة الفدرالية سيبستيان فيدلر ذلك بأنه "مؤشر إيجابي للغاية يظهر أن على الشخص ألا يصنف جميع اللاجئين على أنهم مشتبه بهم".
وانتقد آخرون الشرطة لعدم إشارتها الفورية إلى مساهمة المبلغين السوريين في أول تغريدة أعلنت فيها عن اعتقال المشتبه به.
وقال أحد المغردين: "سوريون يسلمون سوريا إلى الشرطة. وشرطة ساكسوني تشيد بجهودها على تويتر".
من ناحية أخرى أعرب عدد من اللاجئين السوريين عن ارتياحهم، لإمساك سوريين آخرين بالمشتبه به.
وقال جهاد درويش (47 عاما) الذي يعيش بجوار السوريين الذين تمكنوا من تسليم البكر "السوريون ليسوا جميعا" مثل المشتبه به. وأشاد بالرجل الذي تغلب على المشتبه به وقيده وقال "إنه بطل".