حيّا حزب الله البناني ووصفها بالعملية البطولية التي نفذها الشهيد مصباح أبو صبيح في مدينة القدس المحتلة والتي أدت إلى قتل وجرح عدد من الجنود الصهاينة.
وقال في بيان إن عملية الشهيد البطل أبو صبيح تشكل صفعة للاحتلال كونها حصلت في أكثر الأماكن تحصيناً في قلب القدس وأردت عناصر من النخبة الأمنية الصهيونية، ما يدل على الوعي والدقة وعمق المعرفة في كيفية هزّ النظام الأمني المعادي وتوجيه طعنة قاسية في الصميم له.
وأكد إن العملية التي قام بها “أسد القدس والأقصى” كما هو لقبه قبل استشهاده، تمثل دليلاً جديداً على أن الشعب الفلسطيني الحيّ والمجاهد لا ينسى القدس ولا يتهاون في الدفاع عنها، ويبذل الغالي والنفيس من أجل إبقاء قضيتها حيّة في وجدان الأمة من أجل العمل على تحريرها مع كل الأراضي الفلسطينية المحتلة من البحر إلى النهر.
واشار انه لا بد من التوقف عند الرسالة الأخيرة التي تركها الشهيد والتي قال فيها إن “الأقصى أمانة في أعناقكم فلا تتركوه وحيدا”، كي تكون حافزاً لكل أبناء الأمة ليوجهوا طاقاتهم واهتمامهم لحفظ المسجد المهدد، كما كل المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، من غدر الصهاينة وإجرامهم.
حزب الله تقدم من عائلة الشهيد المجاهدة والصابرة ومن الشعب الفلسطيني المظلوم بأحر التبريكات بهذه العملية البطولية وبأسدها الشجاع، داعياً إلى أوسع حملة تضامن عربية وفلسطينية مع المقاومة ومنطقها وفكرها وجهادها، لأنها السبيل الوحيد لتحرير الأرض المحتلة، واستعادة الكرامة المستباحة على يد المحتلين وداعميهم.
كما دعا حزب الله إلى التضامن مع عائلة الشهيد، ولاسيما مع ابنته التي اعتقلها الاحتلال بعد افتخارها بالعملية البطولية التي نفذها أبوها، والضغط على العدو للإفراج عنها اليوم قبل الغد.