يواجه المرشح عن الحزب الجمهوري دونالد ترامب المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، في تمام الواحدة من صباح الاثنين بتوقيت غرينتش (04:00 بتوقيت السعودية)، في ثاني مناظرة بينهما قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في 8 نوفمبر.
ترامب (70 عاماً) الذي تتآكل شعبيته داخل حزبه بسبب تصريحاته المشينة عن النساء يواجه مهمة صعبة تتمثل في إظهار أنه مازال مرشحاً يعتد به في المناظرة الرئاسية الثانية مع منافسته كلينتون.
ومن المتوقع أن يتعرض ترامب لضغوط مكثفة خلال المناظرة، فلا يتعين عليه فقط تفادي هجمات كلينتون وتوضيح لماذا يرى أنه يمثل بديلاً أفضل بل يتعين عليه أيضاً أن يظهر جانباً في شخصيته قادراً على الاعتذار ليتجنب تخلي المزيد من الجمهوريين عنه.
وستشمل المناظرة فتح باب الأسئلة للحاضرين وتقرر أن تخصص نصف الأسئلة لمن لم يحسموا اختيارهم بعد وسيوجه مقدما المناظرة بقية الأسئلة.
وكان ترامب يواجه معركة شاقة بالفعل للفوز بدخول البيت الأبيض حتى قبل كشف النقاب عن تسجيل فيديو من عام 2005 يظهر فيه وهو يتحدث بوقاحة عن النساء.
ووضعت الأزمة اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري في وضع صعب في حين لم يبق سوى أقل من شهر على موعد الانتخابات.
وقد يكون على ترامب أن يتخلى عن الترشح ليسمح لزعماء الجمهوريين باختيار بديل لكن المرشح، وهو رجل أعمال من نيويورك، لم يبد أي إشارة على استعداده لذلك.
وكتب ترامب على "تويتر" الأحد: "الإعلام والمؤسسة يريدان بشدة أن يرونني خارج سباق الرئاسة - لن أنسحب من السباق قط ولن أخذل أنصاري قط".
وقال ترامب لصحيفة "وول ستريت جورنال": "لن انسحب أبداً"، نافياً وجود أي أزمة في حملته الرئاسية. وأضاف: "أحظى بدعم رائع في حين أن هيلاري كلينتون مرشحة تحفل بعيوب رهيبة".
وليس من المتوقع أن تتحدث هيلاري عن الفيديو الذي ظهر فيه ترامب قبل ذلك.
وفي الفيديو الذي يعود لعام 2005 يتحدث ترامب أحد نجوم برامج تلفزيون الواقع حينها بكلام بذيء ومهين أسلوبه في التحرش بالنساء ولو بدون موافقتهن.
وقد حاول الديمقراطيون تسليط الضوء على مثل هذا السلوك لمنع الناخبات من منحه أصواتهن قبل أقل من شهر على موعد الانتخابات الرئاسية.
وفي المناظرة الأولى التي جرت يوم 26 سبتمبر الماضي، دفعته كلينتون مراراً إلى وضع دفاعي. ولكنه لم يترك اتهاماتها له دون رد ونتيجة لذلك ضيع على نفسه فرصاً للاستفادة من الوقت المتاح له للفت انتباه الحضور لما يعتبره نقاط الضعف في منافسته.
واجتذبت المناظرة الأولى التي أجريت بين المرشحين الرئاسيين عدداً قياسياً من مشاهدي التلفزيون بلغ 84 مليون شخص.
ولا تتضمن الأرقام المشاهدات التي جرت عبر الإنترنت أو من خلال وسائل التواصل الاجتماعي أو في الحانات والمطاعم.
وقبل شهر من الانتخابات الرئاسية، تقدمت كلينتون على منافسها ترامب بخمس نقاط وفق استطلاع جديد للرأي نشر الجمعة.
وحازت كلينتون 45% من نوايا التصويت مقابل 40% لترامب وفق استطلاع "كوينيبياك" الذي كان منح في 26 سبتمبر كلينتون 44% وترامب 43%.