رام الله الإخباري
قال روني دانيال الكاتب والمحلل عسكري الإسرائيلي في القناة العبرية الثانية، إن هجمات الجيش الإسرائيلي الأخيرة على قطاع غزة مختلقة قليلاً عما جرى الاعتياد عليه سابقا.
وأوضح دانيال إن الجولة هذه المرة كانت مكثفة بشكلٍ أكبر وأكثر تواصلاً، ولم يتوقف فيها الأمر على قذيفةٍ واحدة كما كان في السابق بل استمر لعدة ساعات.
ورأي الكاتب الإسرائيلي أن هذا شعار يحاول فيه الجيش الإسرائيلي القضاء على البنية التحتية وتدميرها بلا مساس أو تسبب بضرر، إضافة إلى تدمير البنى التابعة لحركة "حماس" بشكلٍ أساسي حتى يصبح التعافي منها صعب للغاية.
وفيما يلي نص المقال بحسب ما أورده أطلس للشئون الإسرائيلية يبدو أنه خلال الجولة الحالية في غزة، اختلفت هجمات الجيش الاسرائيلي في القطاع قليلًا عمّا عهدناه، حيث ان الهجمات هذه المرة مكثفة بشكل أكبر وأكثر تواصلًا، هذه المرة لم يتوقف الأمر على قذيفة واحدة مثلما كان في السابق، بل استمر الأمر لعدة ساعات. عمومًا، يبدو أن هذا شعار يحاول القضاء على البنية التحتية وتدميرها.
بلا مساس أو تسبب بضرر، بل تدمير البنى التابعة لحماس بشكل أساسي جدًا، حتى يصبح أمر التعافي بالنسبة لهم صعب جدًا. لا أحد يوهم نفسه أنها لن تنجح بذلك في النهاية، لكن سيكون الأمر بالنسبة لهم محتاج لجهد كبير.
بالرغم من الافتراء على الجيش الإسرائيلي مسبقًا بأن هجماته في غزة لا تصنع أي فارق أو تأثير؛ وأنه يبدو أن حماس تتجاوز تلك الهجمات، إلا أن التركيز على بنىً تحتية لحماس، البنى التي تشكل خطرًا على اسرائيل، يجعل من الواضح تمامًا ان هذا الأمر سيؤثر على التنظيم.
بعض التحليلات تدعي أنه في حال شعرت حماس بفقدان القدرات استراتيجية التي بنتها لنفسها؛ فهناك احتمال بأنها ستكسر القوانين وستفتح النار بشكل مكثف تجاه إسرائيل. من الضروري التأكيد على أنه حتى الآن حماس لم تطلق النار نحو إسرائيل أبدًا، بل فقط جماعات متمردة هي من تفعل ذلك.
نعم، يمكن القول ان السياسات المتبعة أمام غزة تسير على خيط رفيع جدًا، إسرائيل لم توضح - على سبيل المثال - ماذا استهدفت هناك في غزة من أجل عدم الاحتكاك بحماس.
هناك منطق يقول انه في حال ذكرت الأهداف التي استهدفتها على وجه التحديد وتتباهى بها فإن الرد - حسب التقدير - سيكون صعبًا جدًا؛ وبذلك يصبح من الضروري منعه. نهاجم، نضرب أهدافًا استراتيجية، دون التباهي بذلك بشكل مفصل.
وكالة سوا