أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية، الثلاثاء، أن قواتها اعترضت في مجالها الجوي، وتحديدا قبالة سواحل "بريتاني" غربي البلاد، اثنتين من قاذفات القنابل الروسية، وذلك بناء على تنبيه بلغها من المملكة المتحدة.
وأوضحت الوزارة، على موقعها الرسمي، أن اعتراض القاذفتين الروسيتين من نوع "توبوليف تي يو-160" جاء في إطار عملية للشرطة الجوية، ترمي إلى حماي, المجال الجوي الفرنسي، والنرويجي والبريطاني أيضا.
وأضاف المصدر نفسه أن القاذفتين وقع اعتراضهما بداية من قبل القوات النرويجية شمالي البلد الأخير، قبل أن تكلّف اثنتين من مقاتلات من نوع "إف -16" بحراستهما وصولا إلى اسكتلندا، لتتكفّل إثر ذلك طائرتان قتاليتان من طراز "تايفون" بمرافقة القاذفتين اللتين جابتا إيرلندا غربا واقتربتا من سواحل "بريتاني" الفرنسية.
وأشارت الوزارة إلى أن المملكة المتحدة قامت بدورها بإبلاغ القوات الفرنسية لاعتراض الطائرات الروسية على بعد 100 كيلومتر، ومرافقتها أثناء توجّهها نحو الحدود الإسبانية.
ووفق المصدر ذاته، فإن فرنسا أرسلت طائرتين من نوع "رافال" إلى منطقة "مونت دي مارسان" جنوب غربي البلاد، لمرافقة قاذفتي الصواريخ الروسية قبيل بلوغهما الساحل الإيبيري، وتولّي المهمة من قبل طائرتين إسبانيتين من نوع "إف-18".
ولفتت وزارة الدفاع الفرنسية في السياق نفسه إلى أن "جميع تلك العمليات جرت في إطار تعاون وثيق بين مركزي مراقبة عملية حلف شمال الأطلسي في الشمال والجنوب، والمركز الفرنسي للعمليات الجوية في ليون-مونت فردان (وسط شرق)".
من جانبها، تحدّثت وسائل إعلام فرنسية، الثلاثاء، عن وقوع عمليات الاعتراض والمرافقة أواخر أيلول/ سبتمبر الماضي، غير أنه لم يعلن عنها إلا أسبوعا عقب ذلك.
وتعتبر هذه الحادثة الثانية من نوعها فيما يتعلق باختراق طائرات روسية للمجال الجوي الفرنسي، منذ بداية العام الجاري. ففي شباط/ فبراير الماضي، اعترضت القوات الفرنسية قاذفتين روسيتين من نوع "توبوليف تي يو- 160"، قبالة ساحل "توكيه" شمالي البلاد.
وقالت تقارير صحفية صدرت حينها إن إحدى الطائرتين سبق وأن أرسلتها روسيا إلى الجبهة السورية.