أكد رئيس الوزراء رامي الحمد الله، دعم الرئيس محمود عباس والحكومة الكامل، للنهوض بالإعلام الرسمي وتطويعه لخدمة المواطنين وتعزيز التواصل معهم.
وقال الحمد الله خلال افتتاح وإطلاق إذاعة صوت فلسطين المحلية من بيت لحم، اليوم الثلاثاء: "لقد أثبتت إذاعة صوت فلسطين، على مر الأعوام ورغم التحديات التي حاصرت عمل طواقمها، أنها صوتنا جميعا، فقد ظلت صوت وصدى فلسطين والفلسطينيين جميعا، وهم يتحدّون الاحتلال الإسرائيلي وممارساته، ويبنون بلادهم ويطورون مؤسساتهم الوطنية، ويصرون على البقاء والثبات في أرضهم، رغم الحصار والجدار والاستيطان الذي يطوقها".
وأضاف: "يحضرني كل الفخر والاعتزاز، وأنا أشارككم افتتاح وإطلاق إذاعة صوت فلسطين في بيت لحم، ضمن سلسلة إذاعات صوت فلسطين على مستوى الوطن، تفعيلا لبرامجنا في استنهاض الإعلام الرسمي وامتدادا لعملنا في تلبية احتياجات المواطنين والاهتمام بقضاياهم ومعاناتهم. فإطلاق هذه الإذاعة المحلية، إنما يأتي، في إطار الكثير من الجهود التي تبذل، لتعزيز التواصل مع أبناء شعبنا وتكريس منصة خاصة لكل محافظة واحتياجاتها، لبلورة المزيد من التدخلات وأولويات العمل التي تستجيب لواقعها وتطلعات شعبنا فيها".
وتابع رئيس الوزراء: "لنا جميعا، أن نفخر، ونحن نرى إذاعة "صوت فلسطين"، وهي تنمو وتتطور وتتوسع في برامجها وشبكاتها. فقبل أسابيع، انطلقت إذاعة صوت فلسطين في جنين، لتكون أول إذاعة محلية لصوت فلسطين. وها نحن اليوم، نفتتح ثاني إذاعة محلية، هنا في قلب بيت لحم الصامدة، لنكمل ونراكم على ما بدأه وأسسه زعيمنا الراحل ياسر عرفات، قبل حوالي 22 عاما، عندما أنشأ صوت فلسطين، لتكون صوتا وأداة لنقل معاناة شعبنا وصون هويتهم، ومنبرا لتعزيز صمودهم وتلبية احتياجاتهم، بل ونبضا لهمومهم وآلامهم".
وأعرب عن أمله بالمشاركة قريبا بافتتاح باقي شبكات إذاعة "صوت فلسطين" في كافة أرجاء الوطن، لتبقى دائما صوت الأسرى والجرحى والمكلومين، صوت القدس والخليل وغزة، والأغوار والمناطق المهمشة والمهددة، صوت كل مواطن وكل شبر من أرضنا.
وأجرى رئيس الوزراء حديثا إذاعيا في مقر إذاعة صوت فلسطين المحلية في بيت لحم، استعرض فيه آخر التطورات والمستجدات، والانجازات الحكومية، والجهود المبذولة لتعزيز صمود المواطنين في كافة أماكن تواجدهم.
من جانبه، وشكر محافظ بيت لحم جبرين البكري، رئيس الوزراء على حضوره وافتتاحه لصوت فلسطين، مشيرا إلى أن ذلك يشكل رسالة واضحة بالاهتمام بقطاع الاعلام بشكل عام والجهد المنصب في ذلك في بيت لحم، المحظوظة بوجود مكتب لتلفزيون فلسطين والآن إذاعة صوت فلسطين.
من جانبه، أكد المشرف العام على هيئة الاذاعة والتلفزيون، رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، أحمد عساف، أن افتتاح إذاعة صوت فلسطين المحلية في بيت لحم، إنجاز يضاف للإنجازات التي تحققت على صعيد تطوير الإعلام الرسمي والنهوض به.
وقال إن هذه الإذاعة ستكون مخصصة لأهالي بيت لحم للحديث عن معاناتهم وإنجازاتهم وسبقها افتتاح إذاعة صوت فلسطين المحلية في جنين وقريبا ستكون باقي المحافظات وصولا إلى "إذاعة صوت فلسطين في القدس" عاصمة دولة فلسطين.
وأضاف إن المباشرة في افتتاح سلسلة إذاعات صوت فلسطين في محافظات الوطن يأتي ضمن الرؤية الشاملة للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون للوصول للمواطن الفلسطيني في كل مكان.
وشدد على أننا نسعى من خلال الإعلام الرسمي لإحباط مساعي إسرائيل الهادفة لإسكات صوت فلسطين على مدى الأعوام الماضية، وسنستمر بالمسيرة التي بدأت في ثلاثينيات القرن الماضي بداية من إذاعة هنا القدس وبعد ذلك إذاعة صوت الثورة وصولا إلى إذاعة صوت فلسطين بأريحا .
ونوّه عساف إلى أنه سيتم قريبا افتتاح استوديوهات جديدة ودورة برامجية جديدة في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون .
بدوره، أكد مدير عام إذاعة صوت فلسطين بسام دغلس، أن انطلاق الاذاعة المحلية في بيت لحم هو الثاني من نوعه محليا ضمن سلسة اذاعات صوت فلسطين على مستوى الوطن، وذلك لخدمة أهالي المدينة ونقل صوتهم وآرائهم لكافة المسؤولين واعطائهم حيزا اكبر للتعبير عن وجهات نظرهم واحتياجاتهم وتطلعاتهم .
من جانبه، أشار الناطق باسم الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون ماجد سعيد، إلى أن هذه الانطلاقة تأتي ضمن الخطة التطويرية التي تقوم بها الهيئة العامة، والهادفة إلى الوصول للمواطنين كل في مكانه مع إعطاء المساحة الأكبر للحديث عن همومه ومشاكله وبالتالي إسماع الصوت للمسؤولين من خلال هذه الإذاعة.
وأوضح أنه سيتم مستقبلا زيادة ساعات البث في هذه المحطات المحلية، وستعمل على إنتاج برامج محلية ونشرات إخبارية.
وحضر حفل إطلاق الإذاعة: وكيل وزارة الإعلام محمود خليفة، ورئيسة بلدية بيت لحم فيرا بابون، ومستشار الرئيس للشؤون المسيحية زياد البندك، ورئيس بلدية بيت ساحور هاني الحايك، نقيب الصحفيين ناصر أبو بكر، ومدير عام الشرطة في بيت لحم العقيد الحقوقي علاء الشلبي، إضافة إلى ممثلين عن الأجهزة الأمنية ومؤسسات المجتمع المحلي.