أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة العضو المؤسس في تحالف أسطول الحرية أن سفينة زيتونة باتت على مسافة يومين تقريبًا من المياه الإقليمية لفلسطين.
وتوقعت اللجنة في بيان لها وصول السفينة إلى شواطئ مدينة غزة مساء الأربعاء أو صباح الخميس-في حال لم تعترضها قوات البحرية الإسرائيلية في المياه الدولية في وقت مبكر-.
ودعت النشطاء والمتضامنين مع فلسطين ومع سفن كسر الحصار بذل كل ما في وسعهم والبدء بحملات إعلامية وسياسية وجماهيرية للضغط على الاحتلال وعلى الدول التي لها رعايا على متن السفينة زيتونة لضمان عدم المساس بها وبمن عليها من الناشطات والشخصيات النسوية العالمية. وفي السياق، أعلنت اللجنة أن السفينة "أمل ٢" التي كان من المفترض أن تلحق بأختها "زيتونة" لن تبحر في هذه المهمة لظروف خارجة عن إرادة المنظمين، وبسبب عدم توفر بعض المتطلبات الأساسية اللازمة لنجاح مهمتها.
وقرر تحالف أسطول الحرية المحافظة على السفينة "أمل ٢" في حالة جهوزية تامة للمشاركة في الحملة القادمة لكسر الحصار البحري عن غزة. وتم شراء "أمل 2" من إيطاليا بعد تعطل السفينة "أمل ١" التي انطلقت مع "زيتونة" من ميناء برشلونة منتصف شهر سبتمبر الماضي. ويتكون تحالف أسطول الحرية من 10 مؤسسات تضامنية دولية، مهتمة بالشأن الإنساني والحقوقي، من بينها اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة.
وتشارك ثلاثون شخصية نسوية مؤثرة من 20 دولة حول العالم في الرحلة التي تضم برلمانيات وأسماء لامعة من السويد وإسبانيا وإيطاليا وكندا وجنوب أفريقيا، وعربيتين من الجزائر والاْردن، فيما سيصل غزة 13 ناشطة على "زيتونة".
ويرى مراقبون أن فشل قوات البحرية الإسرائيلية في التعامل مع سفينة "مافي مرمرة" التي أبحرت لكسر الحصار عن غزة عام 2010، وقتلها تسعة متضامنين أتراك، دفعها للاستعانة ببحارة إسرائيليين لاعتراض طريق السفن؛ خوفًا من تكرار الجريمة، وما تبعها من إدانة دولية.
وفي مقابل ذلك، تستعد قوات الاحتلال الإسرائيلية لاعتراض السفينة بالقوة، واعتقال الناشطات على متنها واقتياد السفينة إلى ميناء أسدود، ومنها نقلهن الى بلدانهن بعد التوقيع على تعهدات بعدم العودة مرةً ثانية، حسبما أوردت صحيفة "معاريف" الاثنين.