رام الله الإخباري
كثيرة هي القصص الكاذبة والمتداولة عبر مواقع التواصل الإجتماعي، التي تدعو لاستعطاف مُستخدمي هذه المواقع وأبرزها “فيسبوك“.
ميس منصور حساب وهمي لفتاة شغلت الفيسبوك بمرضها بالسرطان، لاستعطاف جموع المتابعين والمشاركين من كل مكان، واللعب بمشاعرهم وعواطفهم!
الفلسطينية “هديل قاسم” تواصلت مع “ميس” بشكل شخصي، ودار بينهما هذا الحوار:
خبر وفاة “ميس” المريضة بالسرطان، شغل الفيسبوك، فماذا عن الشارع الفلسطيني؟ قمنا بالإتصال بدايةً بالزميل جورج قنواتي، وهو مدير راديو بيت لحم 2000، وسؤاله عن أي خبر ورد لإذاعتهم من أحد المستشفيات في المدينة، أو من الهلال الأحمر الفلسطيني، بخصوص وفاة عشرينية بالسرطان، فاستغرب قائلاً:”خبر كهذا يستحيل أن يمر علينا مرور الكرام، ولا أبناء المدينة، خصوصاً وأنها فتاة صغيرة، فخبر كهذا يُحدث ضجّة كبيرة”.
فطلبنا منه التأكد أكثر حول الموضوع، ثم عاود الإتصال بنا، وأكّد أن لا وجود لهذا الإسم في أي من مستشفيات المدينة”.
“ميس” قالت أنها من بلدة تفّوح قضاء الخليل، فقمنا بالإتصال بالزميل “عثمان أبو الحلاوة” وهو مسؤول في شبكة الحرية الإعلامية في الخليل، وسالناه ما إذا وصل إذاعتهم أي خبر بخصوص وفاة فتاة بالسرطان، فنفى ذلك قائلاً: “لم يرد لإذاعتنا أي خبر بخصوص وفاة فتاة بالسرطان هذا اليوم”.
فطلبنا منه أيضاً محاولة الوصول لأي شخص من أهالي بلدة تفوح، للتأكد أكثر حول وفاة الفتاة. فعاد لنا بإتصال نافياً وبشكل قطعي من أهالي البلدة أنفسهم وجود حالة وفاة لفتاة عشرينية تُدعى “ميس منصور”.
لم تتوقف “هديل قاسم” عن البحث معنا عن الحقيقة، فتواصلت مع شقيقتها الوهمية على سناب شات، وإن كنتم قد دققتم في المحادثة الأولى، فقد طلبت ميس من هديل، حسابها على سناب شات لإضافتها. ودار بينهما هذا الحوار:
لم يُصدق أحد خبر وفاتها المُفاجئ… متلاعبة بعواطفهم :
ثم بدأت تتضح الصورة بالنسبة لـ مستخدمي فيسبوك، مُكتشفين كذبها وتحايلها عليهم، والتسلية في عواطفهم!
وبعد كثرة التعليقات على صفحتها… عادت المتوفية إلى الحياة، وأغلقت حسابها من جديد ورحلت!!!
اذاعة صوت الغد