أغلقت قوّات الاحتلال صباح الاثنين، المسجد الإبراهيمي كاملا أمام المواطنين الفلسطينيين وافتتحته أمام المستوطنين للاحتفال بما يسمّى بعيد "رأس السنة العبرية".
وأفاد مدير المسجد الإبراهيمي حفظي أبو سنينة في حديثه لوكالة "صفا" أنّ سلطات الاحتلال أبلغته بإغلاق المسجد يومين متتاليين بمناسبة العيد اليهودي، في الوقت الذي تنوي إغلاقه لستّ مرات خلال الشهر الجاري بذريعة حلول عدد من الأعياد اليهودية.
وأوضح أبو سنينة بأنّ هذا الحدث خطير على مقدسات المسلمين، واصفا استباحة المسجد الإبراهيمي كاملا بالعار الذي يطال كلّ المسلمين، مناشدا الأمتين العربية والإسلامية بالعمل على أخذ دورها في العمل على حماية هذا المسجد الإسلامي والعمل على وقف ما يتعرض له من استباحة بهذه الطريقة.
وكرر مئات المستوطنين خلال الساعات الماضية اقتحام المسجد المفتوح بشقيه أمامهم، وأداء الشعائر التلمودية، فيما أغلق الاحتلال كامل البوابات والحواجز المحيطة بالمسجد، وحال دون دخول أيّ من المواطنين الفلسطينيين، وطالت عمليات المنع موظفي المسجد والمواطنين الفلسطينيين القاطنين في محيط باحاته.
وفي هذه الأثناء، نشرت قوّات الاحتلال حواجزها العسكرية على كافة مداخل محافظة الخليل المطلة على الشوارع الالتفافية، والقريبة من المستوطنات.
وحسب مصادر محلية، فإنّ قوّات الاحتلال كثفت من نشر الحواجز العسكرية والإجراءات المشددة في كامل المناطق، وسط إعاقات على حرية حركة المواطنين الفلسطينيين، وفي المقابل تسهيل حرية حركة المستوطنين المحتفلين بالعيد اليهودي.