قيل لنا منذ سنوات إن التفكير الإيجابي هو المفتاح لتحقيق أهدافنا. غير أن الأدلة المتزايدة في الوقت الراهن تشير إلى النقيض من ذلك. فقضاء المزيد من الوقت في عملية التفكير في آمالك وأحلامك من شأنه أن يعمل على تقليص فرص العمل الحقيقية لتحقيق تلك الآمال في الواقع.
ويبقى السؤال في هذه الحالة عما يمكن أن يكون بديلًا عن «الإيجابية» إذا ما استغنى عنها أولئك الذين يملكون أهدافًا يريدون تحقيقها.
جابريال أوتينجن، الباحثة في علم النفس في جامعة نيويورك، كانت قد تحدثت عن خطة تتكون من أربع خطوات يمكنك الاعتماد عليها لتحقيق أهدافك بعيدًا عن التفكير بشكل إيجابي فيها فقط.
التمني
بدايةً حدد هدفك. وكما تقول أوتينجن: «فكر في رغبة تكون عزيزة عليك». ما هو ذلك الشيء الذي تريدة حقًا؟ ليس من الضرورة أن تكون رغبة أو أمنية كبيرة وضخمة. بل يجب فقط أن تكون حقيقية؛ شيء ما تريده بالفعل.
النتيجة
احتفظ بهدفك في عقلك، ومن ثم اسأل نفسك: إذا ما تم تحقيق هذه الأمنية، ماذا ستكون أفضل نتيجة ممكنة؟ تقول أوتينجن أن غالب ما يحدث هنا هو أنك تحدد الهدف، ثم ما تلبث أن تتخيل النتيجة، وفي الوقت الذي تكون فيه قد تخيلت النتيجة بالفعل، فعليك أن تزج بنفسك في أحلام اليقظة تلك.
العقبات
خطوة أحلام اليقظة تعقبها خطوة أخرة تتعلق بالعقبات التي تواجهك أمام تحقيق الهدف. وبالرغم من أن أحلام اليقظة هي شعور طيب يجعلك تتحسس – ولو بشكل خيالي – النتيجة التي سوف تكون عليها حال تحقيق أمانيك، إلا أن ثمة شيئًا ما يدفعك إلى العودة خطوة نحو الوراء للتفكير في الواقع الملموس. وهنا تقول أوتينجن أن تلك اللحظة تتعلق بالتفكير في العقبات.
الخطة
في الوقت الذي تبدأ فيه التفكير بالعقبات، يجب عليك حينها التفكير فيما يجب عليك القيام به للتغلب عليها. ومن ثم الخروج بخطة (لو حدث كذا/سأفعل كذا) كما أسمتها أوتينجن. هذا بالإضافة إلى خطط بديلة للالتفاف حول العقبات المستعصية والمضي قدمًا نحو هدفك.