أكد المتحدث باسم حركة "فتح" أسامة القواسمي أن الرئيس محمود عباس يتحمل ما لا تستطيع جبال أن تتحمله من أجل الوصول للحرية والاستقلال وحفاظا على الشعب الفلسطيني وسلامته وبقائه في وطنه.
وقال القواسمي في بيانه له مساء أمس، إن" الخيانة الحقيقية تلتصق مباشرة في الجهة التي حققت أحد أهم الأهداف الاستراتيجية للاحتلال الإسرائيلي المتمثلة بالانقلاب والانقسام وفصل القطاع عن الوطن وتشتيت القضية الفلسطينية وتمزيقها، وضرب النسيج الوطني والثقافي والاجتماعي لشعبنا والمحاولات المستمرة من قبل قيادات حماس المتنفذة في غزة لترسيخ حالة الانقسام والانفصال لمصالحهم الخاصة أو تلبية لأجندات غير وطنية"، كما قال.
وأوضح أن المحرك والدافع الوحيد لخطوات الرئيس عباس على كافة الصعد الدولية والعربية والمحلية هو دافع وطني بامتياز، مشددًا أنه" لن يسمح لأي كائن من كان أن يشكك في مواقفه الوطنية الثابتة والمعروفة، فهو الذي يحاكم مجرمي الحرب الإسرائيليين في الجنائية الدولية لأول مرة في التاريخ".
وتابع :" أن الرئيس هو الذي ذهب بقرار وطني فلسطيني مستقل إلى الأمم المتحدة عام 2012، وحصلت فلسطين فيه على صفة الدولة، وهو الذي ذهب إلى المنظمات الدولية المختلفة بمعارضة وتهديد إسرائيليين، وهو الذي رفع علم فلسطين في الأمم المتحدة، ويرفض كل الضغوطات والتهديدات الرامية إلى عودة المفاوضات بشروط نتنياهو، ويصر على مرجعيات دولية واضحة ضمن مؤتمر دولي للسلام يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران عام 67، وفقا لجدول زمني واضح".
وذكر القواسمي أن "أصحاب الأجندات والمواقف المسبقة كحماس، يبحثون عن أي فرصة سانحة لإخراج أقبح ما لديهم من هبوط أخلاقي ووطني دون مراعاة للظروف الخاصة والاستثنائية التي تمر بها قضيتنا ويعيشها شعبنا، ودون التحلي بالحد الأدنى من القيم الأخلاقية والوطنية في الاختلاف والنقد البناء، ودون فهم لطبيعة الصراع المبني أساسا على البقاء فوق أرض الوطن"، وفق قوله.
وشدد على أن بوصلة الرئيس ستبقى واحد تشير نحو فلسطين الدولة، والقدس العاصمة، والوحدة الوطنية "رغم أنف الحاقدين والمزاودين".