نواب القائمة المشتركة : لهذه الأسباب رفضنا حضور جنازة "شمعون بيريس "

نواب القائمة المشتركة

رام الله الإخباري

قال النائب مسعود غنايم صباح اليوم الجمعة في حديثه لموقع بانيت بعد ان تبين بشكل قاطع ان القائمة المشتركة لن تشارك في جنازة بيرس  "ان موقفنا هو حكم على الرجل وحكمنا عليه واضح ".

وتابع غنايم موضحا :" ان المشاركة هي موقف سياسي ، وهي حكم على مسيرة الرجل  وشمعون بيرس في كتاب حياته لا ننكر ان هناك صفحات مضيئة ولكنها قليلة جدا، لا استطيع ان أنكر سعيه للسلام والمساواة ، ولكن معظم مسيرة حياته ليست بيضاء لنا كشعب عربي فلسطيني في الداخل ، استطيع ان أقول ان بعض هذه الصفحات

سوداء ومنها :" دعمه للاستيطان ، الفرن الذري في ديموانا ، كان وزير الأمن في أحداث يوم الأرض 1976 التي سقط فيها 6 شهداء وعدد كبير من الجرحى في الداخل ، ناهيك عن قانا عام 1996 في لبنان ، فالحكم على الرجل هو حكم على كل مسيرة حياته من بدايتها حتى آخرها وليس فقط الصفحات الأخيرة

 ولان المشاركة في الجنازة هي موقف سياسي وتعبير عن تقدير لمسيرة الرجل فنحن لن نشارك لان معظم مسيرة بيرس رسخت دولة إسرائيل كدولة صهيونية ، كدولة عسكرية عظم قوتها العسكرية وبدأ وحزبه في المشروع الاستيطاني ولذلك نحن لن نشارك".

وكيف تقيّم خاتمة حياته؟
 

أجاب غنايم:"هو حاول في سنوات حياته الأخيرة السعي للسلام ، لشرق أوسط جديد يحسب له أيضا بصفتي عضو كنيست انه وقف ضد القوانين العنصرية لحكومة نتنياهو ولكن كل ذلك ضمن رؤية إسرائيل ومصلحتها وسمعتها في العالم كدولة "ديمقراطية" .

غطاس :" لن نلاطف احد كي لا يحرض ضدنا لان إسرائيل ليست بحاجة لذريعة لتكون عنصرية"اما عضو الكنيست باسل غطاس فعبر عن موقف الثابت مبكرا وأكد انه لا تراجع عن هذا الموقف مهما كانت الظروف :" 
 

أولا: نحن الفلسطينيين أصحاب البلاد أصبحنا مواطنين في الدولة التي احتلتنا ونكبت شعبنا وهجرتنا وصادرت أراضينا وتتعامل معنا حتى اليوم كأعداء في وطننا - لا نقبل ان نحصّل الإنجازات المدنية التي هي أصلا حق طبيعي لنا ليس منة ومعروف من احد؛ الا مرفوعين الرأس ولا نتنازل قيد أنملة عن موقفنا السياسي الوطني وعن تاريخنا وهويتنا.
 

ثانيا: نرفض كأقلية عربية وقعت ضحية المشروع الصهيوني أن نراعي شعور الأكثرية اليهودية صاحبة الامتيازات والمستفيدة الأولى من قمعنا والتمييز ضدنا ومصادرة أراضينا لصالحها لكي ترضى عنا وتتكرم علينا ببعض الفتات.
 

ثالثًا: نحن كعرب، نرفض أن نلاطف احد ممن لحق بهم النواب العرب في حزب العمل وميرتس وللأسف بعض المحترفين (والمنحرفين) الحزبيين في أحزاب عربية - ونرفض ان ننمق ونجمل خطابنا وان نصمت عن الظلم لئلا يحرض علينا ولئلا تزداد فاشية وعنصرية! وكأن إسرائيل التي هي بحد ذاتها مشروع عنصري بحاجة لذريعة لتكون عنصرية 
 

رابعا: تحصيل الحقوق يكون فقط في النضال الجماعي الشجاع والموحد وفي التمسك بحقنا وبهويتنا القومية كأصحاب الوطن الأصليين وكمواطنين أصحاب حق متساوين.
خامسًا : نحن مواطنين في هذه الدولة ونعمل مقابل مؤسسات رسمية ووزراء وأصحاب وظائف رسمية من اجل تحصيل حقوقنا والنهوض بمعيشتنا في شتى المجالات، ولكن هذا لم ولن يمنعنا ان نقول موقفنا السياسي الواضح لحكام إسرائيل وشمعون بيريس منهم وأن نحملهم مسؤولية سياساتهم العنصرية وكذلك جرائمهم التي ارتكبوها ولا يزالون بحقنا وبحق شعبنا الفلسطيني.

ايمن عودة يشرح وضع بيرس

وكان ايمن عودة رئيس القائمة المشتركة ذكر يوم أمس حول قضية شمعون بيرس :" ان ذكرى بيرس بين الجمهور العربي مختلفة عن الرواية التي قدمت في الأيام الأخيرة ، وانا أعي تعقيد هذه الرسائل وصعوبة فهمها ، وصعوبة سماعها ، فقط بعد وفاته يمكن القول في حق بيرس ان سنوات ال 90 تنقسم الى محورين ايجابيين وهامين، الاتجاه نحو السلام ، وبناء شراكة مع ممثلي الجمهور العربي

 وبعدها اقترع 90% من الجمهور العربي شمعون بيرس (انتخابات رئاسية) ، وفي المقابلمعارضتنا الشديدة لرجل الأمن والاحتلال وبناء المستوطنات ، ومن جلب السلاح الذري الى الشرق الأوسط

 وللأسف كرئيس دولة دعم في حياته رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وسياسته."هذا ولم يصدر حتى اللحظة موقف عن الحركة العربية للتغيير ، سواء على لسان د. احمد طيبي او النائب اسامة سعدي .

موقع بانيت