نتيجة مرعبة ....هذا ما يدخنه الفلسطينيون في العام

كم يدحن الفلسطينيون

رام الله الإخباري

نتائج خطيرة وصادمة، توصل إليها الباحث الإقتصادي مصيف مصيف، في ورقة بحثية أعدها حول موضوع التدخين والمدخنين في فلسطين. الورقة البحثية التي جاءت بعنوان "الآثار الإقتصادية والإجتماعية للتوسع في زراعة التبغ في فلسطين" والصادرة عن معهد أبحاث السياسات الإقتصادية الفلسطيني (ماس)، تظهر نتائج وحقائق مرعبة حول نسب التدخين وأعداد المدخنين الفلسطينيين، ينبغي لها أن تقرع ناقوس الخطر لدى المجتمع، والجهات الرسمية.

 

يقول الباحث في حديثه لصحيفة القدس المحلية، إن نسبة التدخين في فلسطين تعد من أعلى النسب في العالم، حيث توصل وفقا لدراسة قام باعدادها إلى أن 22 % من الشعب الفلسطيني هم مدخنون، ويصل عددهم الى حوالي "600 ألف مدخن"، والكارثة الأكبر عندما نكتشف أن 25 % من عدد المدخنين هم من فئة الشباب، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 25 عاما، وهذه النسبة ارتفعت بشكل كبير في الأعوام الأخيرة.

 

 ويضيف مصيف: ان المدخنين الفلسطينيين يستهلكون ما يقارب 450 ألف علبة سجائر يوميا، بمعدل 15 سيجارة في اليوم لكل مدخن، وهي معدل وسطي اعتمده الباحث في دراسته، مشيرا إلى أن العدد اكبر من ذلك، وقد يصل الى 600 ألف علبة يوميا، على اعتبار أن المدخن يستهلك علبة سجائر على الأقل في اليوم الواحد، وكثير من المدخنين يستهلكون علبتين أو أكثر. ويوضح مصيف أن الفلسطينيين يستهلكون ما يقارب 162 مليون علبة سجائر سنويا بما يساوي 3مليار و240 مليون سيجارة . الأضرار الإقتصادية الناجمة عن التدخين يورد الباحث في دراسته العديد من الأضرار الإقتصادية الناجمة عن ارتفاع نسبة المدخنين في فلسطين، وكذلك انتشار الدخان المصنع محليا "الدخان العربي" الذي يزرع في بعض المناطق، وخاصة شمالي الضفة الغربية.

 

ولفت مصيف في دراسته، الى أن مساحة الأراضي المزروعة بالتبغ قد ارتفعت بشكل كبير في السنوات الأخيرة، حيث كانت المساحة المزروعة بالتبغ حوالي 8000 آلاف دونم عام 2012، ووصلت إلى 30000 دونم في عام 2014، ولكنها تراجعت إلى حوالي 20000 دونم عام 2016 بسبب تكدس الإنتاج وانخفاض الأسعار.

 

التوسع في زراعة التبغ بهذا الشكل الهائل كان على حساب المحاصيل الزراعية الأخرى، كالأعلاف، والحبوب، والبقوليات. إضافة إلى ذلك، وكما يورد مصيف، فقد ازداد حجم تهريب الدخان في المناطق الفلسطينية، دون أن يخضع للضرائب والمكوس التي تجبى من شركات صناعة السجائر، وبذلك وصلت خسائر الخزينة الفلسطينية، لحوالي 250 مليون شيكل سنويا.

 

كما اضطرت بعض شركات التصنيع المحلية، لإغلاق بعض خطوط الإنتاج لديها، نتيجة انتشار "الدخان العربي" الذي يمتاز بانخفاض سعره، مقارنة مع الدخان المصنع في الشركات. وفي دراسة احصائية للقدس فان اجمالي قيمة ما يستهلك من سجائر يصل الى 3 مليار و240 مليون شيكل سنويا على اعتبار ان سعر العلبة 20 شيكلا فقط .

 

وبمقارنة مع عدد السكان في الاراضي الفلسطينية" 4" مليون نسمة فان نصيب الفرد يصل الى 810 شيكل سنويا اي ما يعادل 40 علبة لكل فرد سنويا. وبمقارنة مع طول السيجارة 10سم فان طول السجائر يصل الى 324000 كيلو متر.

 

 

صحيفة القدس المحلية